( الدعوة إلى إصلاح القلوب وإخلاص المحبة لله وحده فتحب ما يحبه الله وتبغض ما يبغضه الله وأن محبة يكون به راحة القلب )
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى*** واختر لنفسك أحسن الإنسان فالقلب مضطر إلى محبوبه الـ***أعلى فلا يغنيه حب ثان
وصلاحه وفلاحه ونعيمه*** تجريد هذا الحب للرحمن
حفظ
الشيخ : لكن ما الذي يستقر في القلب؟ استمع قال
" نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** واختر لنفسك أحسن الإنسان "
يعني أن تكون أحسن بني آدم
"فالقلب مضطرٌ إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني "
نعم
"فالقلب مضطرٌ إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني "
أي محبوب آخر من المحبوب الأعلى؟ الله جل وعلا نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ملأ قلبه محبة الله
" فالقلب مضطر إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني
وصلاحه وفلاحه ونعيمه *** تجريد هذا الحب للرحمن "
صدق، الذي يريد االفلاح والسعادة والهنا والراحة فليُجرد حُبه لله يستريح يطمئن لأنه لا يهمه أحد ويحب الغير يحبه لله وفي الله ولا يحبه مع الله بحيثُ تزاحم محبته لهذا المخلوق محبة الله هذا شرك نوع من الشرك (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) يوجد بعض النساء يعني كما نسمع من الأسئلة تحب زوجها حباً شديدا حتى إنها ... أحيانا تبوح بما في قلبها تقول أنت عندي أحب من كل شيء حتى من الله - أعوذ - بالله نعم لأن القلب والعياذ بالله إذا امتلأ بحب المخلوق نسي كل شيء لكن إذا امتلأ بحب الله ذكر كل شيء وصار يسيرُ على هدىً من الله ونور لا يحب إلا لله ولا يكره إلا لله ولا يوالي إلا لله ولا يعادي إلا لله ولهذا أنا أدعو نفسي وإياكم إلى إخلاص المحبة لله عز وجل اجعلوا ربكم أحبَّ شيء إليكم حتى تحبوا من يحبه الله وتكرهوا من يكرهه الله وتستريحوا تستريحوا أما المحبة المبنية على الدنيا أو على ما في الدنيا فهي في الحقيقة متعبة وكما قال بعضهم: " عذب الحب عذاب " إلا إيش؟ إلا من الله عز وجل فإن محبتُه راحة راحة القلب وسكون القلب ولهذا يقول :
" فالقلب مضطر إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حب ثاني
وصلاحُه وفلاحُه ونعيمُه *** تجريد هذا الحب للرحمن "
وليس معنى ذلك أنك لا تحب أحداً إذا أحببت الله عز وجل، بالضرورة إذا أحببت الله سوف تحب من يحبُه الله أليس كذلك؟ ولهذا جاء في الحديث : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) ضرورة أن تحب من يحبه الله لكن محبتك لمن يحبه الله تابعة لمحبة الله وحينئذٍ لا يمكن أن تزاحمها بل هي فرع إيش؟
الطالب : عنها
الشيخ : فرع عنها فرع عنها ولهذا تجدك تحب هذا المرء ما دام أهلاً للحب في الله فإذا انحرف والعياذ بالله فإنك ستكرهه لا تحبُه لا بد أن تكرهه إذن املأ قلبك بمحبة الله تستريح، تستريح تكون حتى أقوالك وأفعالك ومشيك ومجيئك وقعودك ونومك كله نافعا لك لأنك تستحضر أنك تفعله لله عز وجل
يقول : " فإذا تخلى منه " من أي شيء من حب الرحمن عز وجل
" أصبح حائرا *** ويعود في ذا الكون ذا هيمان "
صحيح إذا خلا قلبُه من محبة الله صار حائراً هائماً مرة هنا ومرة هنا ومرة هنا ومرة هنا فعليكم يا إخواني بتجريد المحبة لله ومع ذلك أيضا التعظيم عظموا الله عز وجل لأن بالمحبة يكون فعل الطاعة وبالتعظيم يكون ترك المعصية لأنك إذا علمت عظمة الرب عز وجل هبته وخفت من معصيته وإذا أحببته رغبت فيه وطلبته ولهذا لا يمكن أن تتم العبادة إلا على هذين الأساسين المحبة والتعظيم
" نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** واختر لنفسك أحسن الإنسان "
يعني أن تكون أحسن بني آدم
"فالقلب مضطرٌ إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني "
نعم
"فالقلب مضطرٌ إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني "
أي محبوب آخر من المحبوب الأعلى؟ الله جل وعلا نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ملأ قلبه محبة الله
" فالقلب مضطر إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حِبٌ ثاني
وصلاحه وفلاحه ونعيمه *** تجريد هذا الحب للرحمن "
صدق، الذي يريد االفلاح والسعادة والهنا والراحة فليُجرد حُبه لله يستريح يطمئن لأنه لا يهمه أحد ويحب الغير يحبه لله وفي الله ولا يحبه مع الله بحيثُ تزاحم محبته لهذا المخلوق محبة الله هذا شرك نوع من الشرك (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) يوجد بعض النساء يعني كما نسمع من الأسئلة تحب زوجها حباً شديدا حتى إنها ... أحيانا تبوح بما في قلبها تقول أنت عندي أحب من كل شيء حتى من الله - أعوذ - بالله نعم لأن القلب والعياذ بالله إذا امتلأ بحب المخلوق نسي كل شيء لكن إذا امتلأ بحب الله ذكر كل شيء وصار يسيرُ على هدىً من الله ونور لا يحب إلا لله ولا يكره إلا لله ولا يوالي إلا لله ولا يعادي إلا لله ولهذا أنا أدعو نفسي وإياكم إلى إخلاص المحبة لله عز وجل اجعلوا ربكم أحبَّ شيء إليكم حتى تحبوا من يحبه الله وتكرهوا من يكرهه الله وتستريحوا تستريحوا أما المحبة المبنية على الدنيا أو على ما في الدنيا فهي في الحقيقة متعبة وكما قال بعضهم: " عذب الحب عذاب " إلا إيش؟ إلا من الله عز وجل فإن محبتُه راحة راحة القلب وسكون القلب ولهذا يقول :
" فالقلب مضطر إلى محبوبه الـ *** ـأعلى فلا يغنيه حب ثاني
وصلاحُه وفلاحُه ونعيمُه *** تجريد هذا الحب للرحمن "
وليس معنى ذلك أنك لا تحب أحداً إذا أحببت الله عز وجل، بالضرورة إذا أحببت الله سوف تحب من يحبُه الله أليس كذلك؟ ولهذا جاء في الحديث : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) ضرورة أن تحب من يحبه الله لكن محبتك لمن يحبه الله تابعة لمحبة الله وحينئذٍ لا يمكن أن تزاحمها بل هي فرع إيش؟
الطالب : عنها
الشيخ : فرع عنها فرع عنها ولهذا تجدك تحب هذا المرء ما دام أهلاً للحب في الله فإذا انحرف والعياذ بالله فإنك ستكرهه لا تحبُه لا بد أن تكرهه إذن املأ قلبك بمحبة الله تستريح، تستريح تكون حتى أقوالك وأفعالك ومشيك ومجيئك وقعودك ونومك كله نافعا لك لأنك تستحضر أنك تفعله لله عز وجل
يقول : " فإذا تخلى منه " من أي شيء من حب الرحمن عز وجل
" أصبح حائرا *** ويعود في ذا الكون ذا هيمان "
صحيح إذا خلا قلبُه من محبة الله صار حائراً هائماً مرة هنا ومرة هنا ومرة هنا ومرة هنا فعليكم يا إخواني بتجريد المحبة لله ومع ذلك أيضا التعظيم عظموا الله عز وجل لأن بالمحبة يكون فعل الطاعة وبالتعظيم يكون ترك المعصية لأنك إذا علمت عظمة الرب عز وجل هبته وخفت من معصيته وإذا أحببته رغبت فيه وطلبته ولهذا لا يمكن أن تتم العبادة إلا على هذين الأساسين المحبة والتعظيم