( بيان الصنف الأول وهو العالم الجاهل وذكر وصفه ) هذا وإني بعد ممتحن بأر***بعة وكلهم ذوو أضغان فظ غليظ جاهل متمعلم*** ضخم العمامة واسع الأردان متفيهق متضلع بالجهل ذو*** ضلع وذو جلح من العرفان حفظ
الشيخ : " هذا وإني بعدُ ممتحَن بأر *** بعة "
لما ذكر وحث على الحكم الأمين ذكر أن هناك أربعة أشخاص والمراد أنهم أربعة بأوصافهم يخشى منهم ممتحَن بهم
" هذا وإني بعد ممتحن بأر *** بعة وكلهم ذوي أضغان "
أي أحقاد
" فظٌ غليظٌ جاهل متمعلم ***
فظ غليظ "
يعني ما في قلبه لين فهو فظ في قوله غليظ في طبعه متمعلم يعني يدعي العلم
" *** ضخم العِمامة واسعُ الأردان "
يعني عمامته كبيرة ، نعم وأردانه واسعة يعني أكمامه، لا الأكمام ضيقة ضيقة نعم وكانوا يفعلون هذا في المشايخ الكبار يُكبرون عمائمهم ويوسعون أردانهم وأكمامهم حتى إنك تكاد أن تقول إن هذا الكُم يصلح أن يكون قميصا من سعته أو أكثر نعم
و " متفيهق " المتفيهق معناه أنه كأنما يمشي على قفاه من شدة إعجابه بنفسه والعياذ بالله
" متضلعٌ بالجهل ذو *** صلعٍ وذو جلح من العرفان "
الطالب : ذو ضلع
الشيخ : ها
الطالب : ضلع
الشيخ : ضلع كذا حتى ، ضبطها بالشرح؟ شو هو ضلع
القارئ : " قوله: ضلع قال في القاموس: ضلع مال وجنح وجار. "
الشيخ : إيش ؟
القارئ : " مال وجنح وجار "
الشيخ : مالَ
القارئ : نعم
الشيخ : أي نعم على كل حال ذو ضلَع يعني كما قال في القاموس والعُهدة على الناقل نجعلها ضلع
" وذو جلح من العرفان " يعني معناه أنه خال من العرفان ليس عنده علم .