بيد وأما باللسان فان عجز***ت فبالتوجه والدعا بحنان ( بيان أن نصر الدين يكون باليد و اللسان و القلب ) حفظ
الشيخ : " بيدٍ وأما باللسان فان عجز *** ت فبالتوجه والدعا بجَنان "
يعني تنصره بيدك أو بلسانك أو بالدعاء وهذه المراتب الثلاث هي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) والإنكار بالقلب لا يكفي أن يكون الإنسان كارهاً للمنكر بل لا بد مع ذلك من مفارقة أهل المنكر فمن جلس معهم وهو يقول إني منكِر بقلبي فهو كاذب لقول الله تعالى : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذن مثلهم )) فعليك أن تقوم أما إن أُكرهت على البقاء وهُددت إذا خرجت فهذا يكون الإنسان معذورا فيه عند الله لأنه مكره على هذا الشيء
" ما بعد ذا والله للإيمان حبـ *** ـة خردل يا ناصر الإيمان
ما بعد ذا "
يعني الإنكار بالقلب والتوجه إلى الله بالدعا ما بعده شيء ، ثم قال :
" بحياة وجهك خيرِ مسؤول به *** وبنور وجهك يا عظيم الشان "
إلى آخره بدأ المؤلف رحمه الله يتوسل إلى الله عز وجل بما ذَكر لدعاءه الذي ستسمعونه
قال : " بحياة وجهك" حياة وجه الله عز وجل يجوز التوسل بها لأنها من صفاته والتوسل إلى الله بصفاته جائز وفي الحديث الصحيح : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحييني إذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ) قال : ( بعلمك الغيب ) و ( علم ) هنا صفة قال :