نبذة عن حياة الشيخ عبدالرحمن عبدالصمد (أبي يوسف) رحمه الله . حفظ
السائل : نسأل شيخنا السؤال الطويل إذا أمكن عن موضوع أبي يوسف هل ممكن أن تضعوه على شريط حتى نسمع خبرا كاف لأن هذا نريد أن نضعه في كتيب عن أبي يوسف إن شاء الله
الشيخ : نعم
السائل : فهل لك يا شيخ إن شاء الله تحضروا لنا شريطا .
الشيخ : لو ناديتني بكنيتي كان ذلك أولى ، من أن تناديني بشيخ لنفسي أبو عبد الرحمن يا أبا عبد الرحمن .
الشيخ : نحن تعرفنا عليه وهو في حلب ، وكان بطبيعة الحال يحضر دروسي الشهرية التي كنت أتردد إلى حلب من أجلها كان لي نظام أسافر من دمشق إلى بعض البلاد الشمالية كحمص وحمص وحلب وإدلب واللاذقية وكان مركز الدعوة بعد دمشق هي حلب نفسها فكان أبو يوسف حريصا كل الحرص على أن يحضر هذه الدروس ، وفي اعتقادي من هناك تشرب الدعوة السلفية ، ثم نقل أو عين إماما في بعض القرى البعيدة عن حلب ، وهناك بدأ ينشر السنة وكالعادة قامت الغوغاء ضده أنه كل ما جاءهم بسنة فلسان حالهم وقد يكون حال لسان ... بعضهم (( ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ))، وكانت تصير بسبب ذلك بعض المشاغبات ضده حتى يكون نتيجة الأمر أن يوصلوا أمره إلى المخابرات ، فترسل المخابرات خلفه ، وتستجوبه تستنطقه والمخابرات هناك بلا شك ما يهمهم دعوة سلفية أو دعوة خلفية ، ولكن إنما يهمهم أنه ما يصير هناك شوشرات ثورات وفتن وتزعجهم هم يعني ، ثم هم يجهلون ما وراء هذه الفتن ، لعله وراءها فتن ضد الدولة ، ولذلك فهم يحاولون في كثير من الأحيان أن يسكتوا هذه الأصوات التي تنادي بالدعوة السلفية، إرضاء للجمهور ، وإلا كثير منهم في قرارة أنفسهم ، كانوا يعترفون بأن هذه الدعوة نحن نؤيدها وإلى آخرها، لكن لا نريد إثارة قلاقل وبلابل ، وهذا أمر يقع مع كل داعية في تلك البلاد ، وبطبيعة الحال وقع ذلك معنا مرارا وتكرارا ، ومن أهمها أنني لما بدأت بنقل الدعوة إلى إدلب وهي بلدة كبيرة غرب حلب تبعد عنها نحو ستين كيلو متر ، لما بدأت بالتردد عليها ، قام بعض المشايخ هناك والمفتين ، بإثارة الشغب حولنا ، وكان من عاقبة ذلك ، أن أرسلوا إلى المفتي العام في الجمهورية السورية ، وهو يومئذ أبو اليسر عابدين فأرسلوا إليه احتجاجات بأن هذا رجل يأتي إلى بلدتنا.
السائل : ...
الشيخ : معليش لكن أنا الآن أضرب لك مثالا عما يفعلونه مع الدعاة وأنا منهم قال لي وزير الداخلية وأنا عندي طلب من المفتي وهذا مما يضحك الثكلى كما يقال ، طالب المفتي من وزير الداخلية أن تنزع عني الكسوة العلمية ، هو يتوهم أني شيخ من المشايخ صاحب عمامة كالبرج ، وجبة كالخرج ، هذا مثل إيش ، أهل العلم هناك هو متصور لي هكذا ، وأنا هناك كما تروني ها هنا ما فيه لباس خاص ، لأننا نرى أن الأزياء لأهل العلم ، هذه من البدع الدخيلة في الإسلام ، فضحكت أنا لما سمعت ، يقول انزع الكسوة العلمية ، قلت له أي كسوة ، هذه كسوتي التي أنت تراني فيها ، وطالب نفيّ إلى الحسكة ، الحسكة بلدة في الصحراء الشمالية الشرقية متصلة بحدود العراق ، هذا يعني معاقبة لي حتى لا تصير الفتن ، يقول هذا الوزير يقول طبعا نحن ما ذاهبين ننفذ طلبات المفتي مع أن المفتي له مكانته في الدولة ، مكانة رسمية وإلى آخره يقول في الحقيقة أنا أعتقد أن دعوتك يعني هي دعوة حق هو هكذا يقول لكي نحن وظيفتنا وهنا الشاهد ، وظيفتنا انه نحافظ على الأمن ، وما يصير في قلاقل وتلاتل ولذلك نحن نرجوك فقط أنك ما تتردد بتلك البلدة وإلا نحن دعوتك ما ننكرها أبدا ، لأنها دعوة الكتاب والسنة هي دعوة كل مسلم كلام معسول وجيد ، المهم هكذا تقريبا كانوا يفعلون مع أبي يوسف الظاهر والله أعلم هذا ما سمعته منه ، أنه المضايقات هذه التي كان يصاب بها في سبيل دعوته ، هي التي حملته على أن يهاجر إلى الكويت ، ثم لحق به فيما بلغني صهره ، والآن أنا أسأل عنه هل تعرفه .
السائل : نعم موجود صهره هناك في الكويت .
الشيخ : في الكويت ، وهل كان ملازما لعمه هذا ؟
السائل : مثل ما هو في أوقات ، لكنه الآن يسكن بعيدا عنه ولا يلازمه إلا إذا حضر الى الديوانية في الحي الذي هو فيه ، أو يزوره كل أسبوع إلى بيته .
الشيخ : أنا نسيت اسمه هل تحفظ اسم هذا الرجل ؟
السائل : ... اسمه إبراهيم بن ...
الشيخ : ايوه ابراهيم هل هو ملازم ملتزم
السائل : ملتزم نعم
الشيخ : وملتحي ؟
السائل : ملتحي التحاء يعني ..
الشيخ : الحمد لله ، الذي أردت أن أقوله أنه أخونا أبو يوسف رحمه الله كان من أنبغ الإخوان هناك وأحرصهم على العلم الصحيح ، لكن كنا نلاحظ عنه أو فيه ، ما أدري لعل الأيام والظروف صقلته كنا نلاحظ فيه شيئا من الحدة ، أهو كذلك .
السائل : قال لنا ذلك .
الشيخ : كيف يعني ؟
السائل : قال لنا ذلك وضرب مثالا على حدته أنه رأى يوما أحد الناس الذين يدخنون الدخان فأذكر أنه قال أخذت منه السيجارة ووضعتها ...
الشيخ : - يضحك - ... الله أكبر هذه الحدة تنفع أحيانا لكنها تضر غالبا ، ويظهر أن واحدا غيره كان مثيلا في حدته فدفاعا عن نفسه وضع حديثا نسبه إلى نبيه ، فقال قال صلى الله عليه وسلم ( الحدة تعتري خيار أمتي ) -يضحك- ( الحدة تعتري خيار أمتي ) أي نعم ، وإلا أنا أشهد لله عز وجل ، أنه هو من أخلص من رأيت من إخواننا ... ويعني أحرهم على الدعوة ، حريص على الدعوة .
السائل : والله لمسنا هذا ، وليس هذا في مثال وإنما أمثلة طيلة عشر سنوات .
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : هل هو سوري يا شيخنا ؟
الشيخ : لا هو فلسطيني ، نعم
السائل : ...
الشيخ : هو فلسطيني رحمه الله وغفر لنا وله .
السائل : وكيف علاقتك معه العلمية يعني كيف أخذ منك العلم . لا سيما وهو كما نلاحظ متأثر جدا بفكرك .
الشيخ : هو أولا أنا ذكرت لك كان يحضر دروسي هناك .
السائل : في سوريا .
الشيخ : في سوريا في حلب بصورة خاصة ، وأحيانا كان يزورنا في دمشق أحيانا لكن غالب اتصاله بي ، كان بسبب ترددي على حلب وحضوره دروسي ، كان حريصا على ذلك أشد الحرص ، ثم لا يخفاك أنت أنه الآن الناس يتتلمذ على الشخص بدون أن يروه ، يتتلمذون على كتبه وفي هذه المناسبة شخص رأيته في مسجد الأبرار هل تعرفه أنت تعرف اسمه ؟
السائل : هو من الخارج آتي من السعودية .
الشيخ : عارف لكن هو ليس سعوديا هو يدرس في السعودية ، وفي السنة الماضية لقيني قال أنا شخصيا ما أعرفك لكن أنا متخرج بكتبك ، ومرة من يومين ثلاثة وهذا أبو محمد شاهد الآن ، ألح عليّ لازم نزوره ، هو من عجلون متزوج فتاة لوالد يقيم هنا وهو ينزل لما يأت ينزل عند عمه هذا أبو زوجته هذه ، ألح عليّ بأنه لازم نزوره ، أما هنا أو هناك في عجلون ، فأنا رأيت أن زيارته هنا أولا أقرب وثانيا لعله فيما بعد يمهد لغزو عجلون ، ما رأيك .
السائل : طيب .
الشيخ : فالمقصود يقول هذا الإنسان ، إنه نحن تلامذتك من وراء الكتب ، فلا تستبعد بقى عن أبي يوسف أن يكون تلميذا لنا من ناحيتين ، ناحية اتصاله الشخصي وحضوره هناك لدروسي ، والناحية الأخرى تشبعه بما يقرأ في كتبي .
السائل : كم سنة في سوريا كانت العلاقة ؟
الشيخ : هذا ما لا أستطيع الجواب عليه لأنه أنا من عيوبي أنني لا أهتم بالتاريخ ، أي نعم ، فلا أذكر كم سنة لكنها سنوات مباركة لكن كم سنة ما أدري أي نعم ، وهو قد زارني هنا في عمان ، هل حدثك بذلك ؟
السائل : نعم ، حدثني
الشيخ : نعم
السائل : وجاء بزيارة خاصة .
الشيخ : وكنا نأمل أن نراه أكثر من ذلك ، لكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
السائل : صعوبة حصوله على تأشيرة والدخول هنا هو الذي كان يمنعه كان صعبا .
الشيخ : الله أكبر ، هؤلاء إخواننا هؤلاء الذين يسموهم الأهل وبعد ذلك يعاملوهم معاملة الخصوم .
السائل : أما بالنسبة لعلاقته معك في المدينة ، أيضا ذكر لنا أنك كنت هناك في المدينة .
الشيخ : أنا كنت في المدينة
السائل : تدرس ؟
الشيخ : أيوه نعم ثلاث سنوات أدرس أيش العلاقة هذه أنا ما أذكرها هذه .
السائل : يعني كان من الناس الذين كانوا يسمعون لك في الحديث ، هناك في الجامعة .
الشيخ : هو كان طالب في الجامعة ؟
السائل : نعم طالب في الجامعة .
الشيخ : هذا مما أنسيته بالكلية .
السائل : وعمر الأشقر ، وعبد الرحمن عبد الخالق .
الشيخ : عمر الأشقر أعرفه جيدا ، وعبد الرحمن هؤلاء من تلامذتي في الجامعة الإسلامية ، اما أبو يوسف الآن أنت تحاول تذكرني .
السائل : كان معهم
الشيخ : كان معهم
السائل : وأخرج معهم .