القراءة من قول المصنف: فصلٌ وأكمل الخلق عند الله من كمل مراتب الجهاد كلها والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله تفاوتهم في مراتب الجهاد ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم على الله خاتم أنبيائه ورسله فإنه كمل مراتب الجهاد وجاهد في الله حق جهاده وشرع في الجهاد من حين بعث إلى أن توفاه الله عز وجل فإنه لما نزل عليه { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر } شمر عن ساق الدعوة وقام في ذات الله أتم قيامٍ ودعا إلى الله ليلًا ونهارًا وسرا وجهارًا ولما نزل عليه { فاصدع بما تؤمر } فصدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائمٍ فدعا إلى الله الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والأنثى والأحمر والأسود والجن والإنس. حفظ