القراءة من قول الناظم:وهذا يحصل لكل أحدٍ فإن الإنسان مدني بالطبع لا بد له أن يعيش مع الناس والناس لهم إراداتٌ وتصوراتٌ فيطلبون منه أن يوافقهم عليها فإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه وإن حصل له الأذى والعذاب تارةً منهم وتارةً من غيرهم كمن عنده دينٌ وتقًى حل بين قومٍ فجارٍ ظلمةٍ ولا يتمكنون من فجورهم وظلمهم إلا بموافقته لهم أو سكوته عنهم فإن وافقهم أو سكت عنهم سلم من شرهم في الابتداء ثم يتسلطون عليه بالإهانة والأذى أضعاف ما كان يخافه ابتداءً لو أنكر عليهم وخالفهم وإن سلم منهم فلا بد أن يهان ويعاقب على يد غيرهم حفظ