القراءة من قول الناظم: فمن هداه الله وألهمه رشده ووقاه شر نفسه امتنع من الموافقة على فعل المحرم وصبر على عدوانهم ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة كما كانت للرسل وأتباعهم كالمهاجرين والأنصار ومن ابتلي من العلماء والعباد وصالحي الولاة والتجار وغيرهم . ولما كان الألم لا محيص منه البتة عزى الله - سبحانه - من اختار الألم اليسير المنقطع على الألم العظيم المستمر بقوله { من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآتٍ وهو السميع العليم } فضرب لمدة هذا الألم أجلًا لا بد أن يأتي وهو يوم لقائه فيلتذ العبد أعظم اللذة بما تحمل أجله وفي مرضاته وتكون لذته وسروره وابتهاجه بقدر ما تحمل من الألم في الله ولله حفظ