القراءة من قول المصنف: وقد ذكر ابن إسحاق في هذه الهجرة إلى الحبشة أبا موسى الأشعري عبد الله بن قيس ٍ وقد أنكر عليه ذلك أهل السير منهم محمد بن عمر الواقدي وغيره وقالوا : كيف يخفى ذلك على ابن إسحاق أو على من دونه ؟ قلت وليس ذلك مما يخفى على من دون محمد بن إسحاق فضلًا عنه وإنما نشأ الوهم أن أبا موسى هاجر من اليمن إلى أرض الحبشة إلى عند جعفرٍ وأصحابه لما سمع بهم ثم قدم معهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر كما جاء مصرحًا به في " الصحيح " فعد ذلك ابن إسحاق لأبي موسى هجرةً ولم يقل إنه هاجر من مكة إلى أرض الحبشة لينكر عليه حفظ