القراءة من قول المصنف: وبهذا التعلق رأى موسى قائمًا يصلي في قبره ورآه في السماء السادسة . ومعلومٌ أنه لم يعرج بموسى من قبره ثم رد إليه وإنما ذلك مقام روحه واستقرارها وقبره مقام بدنه واستقراره إلى يوم معاد الأرواح إلى أجسادها فرآه يصلي في قبره ورآه في السماء السادسة كما أنه صلى الله عليه وسلم في أرفع مكانٍ في الرفيق الأعلى مستقرا هناك وبدنه في ضريحه غير مفقودٍ وإذا سلم عليه المسلم رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ولم يفارق الملأ الأعلى ومن كثف إدراكه وغلظت طباعه عن إدراك هذا فلينظر إلى الشمس في علو محلها وتعلقها وتأثيرها في الأرض وحياة النبات والحيوان بها هذا وشأن الروح فوق هذا فلها شأنٌ وللأبدان شأنٌ وهذه النار تكون في محلها وحرارتها تؤثر في الجسم البعيد عنها مع أن الارتباط والتعلق الذي بين الروح والبدن أقوى وأكمل من ذلك وأتم فشأن الروح أعلى من ذلك وألطف .
فقل للعيون الرمد إياك أن تري ... سنا الشمس فاستغشي ظلام اللياليا
حفظ