القراءة من قول المصنف: لقد حرك الداعي إلى الله وإلى دار السلام النفوس الأبية والهمم العالية وأسمع منادي الإيمان من كانت له أذنٌ واعيةٌ وأسمع الله من كان حيا فهزه السماع إلى منازل الأبرار وحدًا به في طريق سيره فما حطت به رحاله إلا بدار . القرار فقال انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمانٌ بي وتصديقٌ برسلي أن أرجعه بما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سريةٍ ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل وقال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يرجع المجاهد في سبيل الله وتوكل الله للمجاهد في سبيله إن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجرٍ أو غنيمةٍ وقال غدوةٌ في سبيل الله أو روحةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها وقال فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى : أيما عبدٍ من عبادي خرج مجاهدًا في سبيلي ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه إن أرجعته بما أصاب من أجرٍ أو غنيمةٍ وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة " وقال جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم حفظ