القراءة من قول المصنف: وفيه الشهداء أربعةٌ رجلٌ مؤمنٌ جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك الذي يرفع إليه الناس أعناقهم ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه حتى وقعت قلنسوته ورجلٌ مؤمنٌ جيد الإيمان لقي العدو فكأنما يضرب جلده بشوك الطلح أتاه سهم غربٍ فقتله هو في الدرجة الثانية ورجلٌ مؤمنٌ جيد الإيمان خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الثالثة ورجلٌ مؤمنٌ أسرف على نفسه إسرافًا كثيرًا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الرابعة المسند " و " صحيح ابن حبان " : القتلى ثلاثةٌ رجلٌ مؤمنٌ جاهد بماله ونفسه في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذاك الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجلٌ مؤمنٌ فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصةٌ محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء الخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبوابٍ ولجهنم سبعة أبوابٍ وبعضها أفضل من بعضٍ ورجلٌ منافقٌ جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل فإن ذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق وصح عنه أنه لا يجتمع كافرٌ وقاتله في النار أبدًا. وسئل أي الجهاد أفضل ؟ فقال من جاهد المشركين بماله ونفسه قيل فأي القتل أفضل ؟ قال من أهريق دمه وعقر جواده في سبيل الله. وفي سنن ابن ماجه " : إن من أعظم الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطانٍ جائرٍ وهو لأحمد والنسائي مرسلًا . وصح عنه أنه لا تزال طائفةٌ من أمته يقاتلون على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة وفي لفظٍ حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال حفظ