القراءة من قول المصنف: فأنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطرًا واحدًا ، فكان على المشركين وابلًا شديدًا منعهم من التقدم وكان على المسلمين طلا طهرهم به وأذهب عنهم رجس الشيطان ووطأ به الأرض وصلب به الرمل وثبت الأقدام ومهد به المنزل وربط به على قلوبهم فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الماء فنزلوا عليه شطر الليل وصنعوا الحياض ثم غوروا ما عداها من المياه ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على الحياض . وبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشٌ يكون فيها على تل يشرف على المعركة ومشى في موضع المعركة وجعل يشير بيده هذا مصرع فلانٍ ، وهذا مصرع فلانٍ ، وهذا مصرع فلانٍ إن شاء الله فما تعدى أحد منهم موضع إشارته حفظ