القراءة من قول المصنف: وقد ظن طائفةٌ أن الآية دلت على نفي الفعل عن العبد وإثباته لله وأنه هو الفاعل حقيقةً وهذا غلطٌ منهم من وجوهٍ عديدةٍ مذكورةٍ في غير هذا الموضع. ومعنى الآية أن الله سبحانه أثبت لرسوله ابتداء الرمي ونفى عنه الإيصال الذي لم يحصل برميته فالرمي يراد به الحذف والإيصال فأثبت لنبيه الحذف ونفى عنه الإيصال . وكانت الملائكة يومئذٍ تبادر المسلمين إلى قتل أعدائهم قال ابن عباسٍ : بينما رجلٌ من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجلٍ من المشركين أمامه إذ سمع ضربةً بالسوط فوقه وصوت الفارس فوقه يقول أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه مستلقيًا ، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة حفظ