القراءة من قول المصنف: وقتل المسلمون حامل لواء المشركين فرفعته لهم عمرة بنت علقمة الحارثيه حتى اجتمعوا إليه وقاتلت أم عمارة وهي نسيبة بنت كعبٍ المازنية قتالًا شديدًا وضربت عمرو بن قمئة بالسيف ضرباتٍ فوقته درعان كانتا عليه وضربها عمرو بالسيف فجرحها جرحًا شديدًا على عاتقها .
وكان عمرو بن ثابتٍ المعروف بالأصيرم من بني عبد الأشهل يأبى الإسلام فلما كان يوم أحد قذف الله الإسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له منه فأسلم وأخذ سيفه ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقاتل فأثبت بالجراح ولم يعلم أحدٌ بأمره فلما انجلت الحرب طاف بنو عبد الأشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم فوجدوا الأصيرم وبه رمقٌ يسير فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكرٌ لهذا الأمر ثم سألوه ما الذي جاء بك ؟ أحدبٌ على قومك أم رغبةٌ في الإسلام ؟ فقال بل رغبةٌ في الإسلام آمنت بالله ورسوله ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون ومات من وقته فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو من أهل الجنة قال أبو هريرة : ولم يصل لله صلاةً قط حفظ