القراءة من قول المصنف:فصلٌ في ذكر بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة أحدٍ وقد أشار الله - سبحانه وتعالى - إلى أمهاتها وأصولها في سورة ( آل عمران حيث افتتح القصة بقوله { وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال } إلى تمام ستين آيةً . فمنها : تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع وأن الذي أصابهم إنما هو بشؤم ذلك كما قال تعالى : { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم } فلما ذاقوا عاقبة معصيتهم للرسول وتنازعهم وفشلهم كانوا بعد ذلك أشد حذرًا ويقظةً وتحرزًا من أسباب الخذلان . حفظ