القراءة من قول المصنف: فإذا ثبتوا على الطاعة والعبودية فيما يحبون وما يكرهون فهم عبيده حقا وليسوا كمن يعبد الله على حرفٍ واحدٍ من السراء والنعمة والعافية .
ومنها : أنه سبحانه لو نصرهم دائمًا وأظفرهم بعدوهم في كل موطنٍ وجعل لهم التمكين والقهر لأعدائهم أبدًا لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت فلو بسط لهم النصر والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو بسط لهم الرزق فلا يصلح عباده إلا السراء والضراء والشدة والرخاء والقبض والبسط فهو المدبر لأمر عباده كما يليق بحكمته إنه بهم خبيرٌ بصيرٌ .
حفظ