هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيد السلام ثلاثا من أجل تخصيص إنسان على إنسان .؟ حفظ
الحلبي : هنا يعني من تمام النووي رحمة الله عليه في الأذكار يذكر ضمن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنه كان يعيد الكلمة ثلاثا لتفهم عنه ، وكان إذا سلم سلم ثلاثا ) فيقول في الشرح : إنما ـ يعني هذا قال الماوردي ـ إنما إذا اختص بعض الناس بالسلام ، هو الأصل فيه مرة واحدة ، لكن إذا كان الجمع كثيرا واختص بعض الناس بالسلام فجائز فما هو القول عندكم ؟ .
الشيخ : لا ، هو السلام ثلاثا إن كان الاستئذان ثلاثا ، يعني لما يقف يستأذن يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم ، السلام عليكم ، كما كان يكرر الكلمة لتفهم منه وتعقل عنه .
الحلبي : نعم .
الشيخ : فالسلام كالاستئذان هو ليس لتخصيص شخص دون الآخرين ، ومن أجل هذا أنا أشرت آنفا أن الحكم بأن مثل هذه القضية بدعة لا يمكن إلا لمن استقرأ السنة ، فهل وجدت في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقي أبا بكر وهو أفضل الناس من بعده عليه السلام فقال له : السلام عليكم ، السلام عليكم ، السلام عليكم ؟ .
الحلبي : من حيث السنة الفعلية لا يرد طبعا .
الشيخ : هذا هو ، والسنة القولية كما نقول دائما يجب تفسيرها بالسنة العملية ، هذا شيء ، والشيء الثاني أن الذي كنا فيه حتى لو سلمنا بذلك التأويل الذي لا نرتضيه شيء آخر ، فهو يسلم بكل من صافحه : السلام عليكم ، السلام عليكم ، عشرين شخص ، عشر أشخاص عشر سلامات ، لا ، تلك إن صح التأويل فقضية خاصة ، نعم .
الحلبي : جزاك الله خيرا .