نقل كلام شيخ الإسلام من مجموع الفتاوى ( 18 / 350 ) : وسئل عن قصة إبليس وإخبار النبي وهو فى المسجد مع جماعة من اصحابه وسؤال النبي له عن أمور كثيرة والناس ينظرون إلى صورته عيانا ويسمعون كلامه جهرا فهل ذلك حديث صحيح ام كذب مختلق وهل جاء ذلك فى شىء من الصحاح والمسانيد والسنن أم لا وهل يحل لأحد أن يروي ذلك وما ذا يجب على من يروي ذلك ويحدثه للناس ويزعم انه صحيح شرعي فأجاب الحمد لله بل هذا حديث مكذوب مختلق ليس هو فى شىء من كتب المسلمين المعتمدة لا الصحاح ولا السنن ولا المسانيد ومن علم أنه كذب على النبى لم يحل له ان يرويه عنه ومن قال إنه صحيح فإنه يعلم بحاله فإن أصر عوقب على ذلك ولكن فيه كلام كثير قد جمع من أحاديث نبوية فالذي كذبه وإختلقه جمعه من أحاديث بعضها كذب وبعضها صدق فلهذا يوجد فيه كلمات متعددة صحيحة وإن كان أصل الحديث وهو مجىء إبليس عيانا إلى النبي بحضرة اصحابه وسؤاله له كذبا مختلقا لم ينقله أحد من علماء المسلمين والله سبحانه وتعالى أعلم حفظ