قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : ( وأما قوله : ( أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ) فقال القاضي عياض رحمه الله : ظاهره أنه إعلام ليس على صفة الأذان الشرعي ، بل إخبار بحضور وقتها . وهذا الذي قاله محتمل أو متعين ، فقد صح في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما أنه رأى الأذان في المنام فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره به ، فجاء عمر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى ، وذكر الحديث فهذا ظاهره أنه كان في مجلس آخر ، فيكون الواقع الإعلام أولا ] ثم رأى عبد الله بن زيد الأذان ، فشرعه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إما بوحي ، وإما باجتهاده صلى الله عليه وسلم على مذهب الجمهور في جواز الاجتهاد له صلى الله عليه وسلم حفظ