ما حكم الاستعانة بالجن في معرفة الغيب النسبي.؟ حفظ
السائل : ما حكم سؤال الجن عن أمور الغيب النسبي.؟.
الشيخ : لا نرى التوجه إلى الجن في أسئلة تتعلق بأمور غيبية، لأن ذلك من بواعث ضلال البشر، والله عز وجل ذكر في القرآن الكريم شيئاً من ضلال المشركين السابقين، حيث قال رب العالمين تبارك وتعالى حكاية عن الجن الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به، فقد كان من قولهم: (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً )) .
فالاستعانة بالجن في معرفة الغيب هو كما يقول بعض المتقدمين حينما يستنكر استغاثة المخلوق بالمخلوق : إنه كاستغاثة السجين بالسجين، فاستعانة البشر بالجن على معرفة الغيب، هذا كاستعانة البشر بالبشر، فإن الجنسين من الإنس والجن يشتركان في عدم معرفة الغيب.
أما حينما يكون المقصود بالغيب هو أمر واقع ولكنه غائبٌ عن البشر بسبب أن طاقاتهم وقدراتهم محدودة، وطاقات الجن أوسع، فكذلك نقول: لا ينبغي، لأن الأمر مع الاستمرار في الاستعانة بهم سيتوسع، ويتسع الخرق على الراقع، فيقع الناس في الإشراك بالله عز وجل في شرك الصفات، لأنكم تعلمون جميعاً أن الله عز وجل واحدٌ في ذاته ، واحدٌ في عبادته ، واحدٌ في صفاته، فلا يشاركه أحد من المخلوقات مطلقاً في معرفة الغيب، كما قال تبارك وتعالى: (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )) ، فالأنبياء والرسل أنفسهم لا يعلمون الغيب، ولكن الله عز وجل بطريق الإيحاء إليهم يعلمهم عن بعض المغيبات، ولا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك فطريق معرفة الغيب هذا طريق مسدود، سواء كان من الغيب الذي لم يقع أو من الغيب الذي وقع، وهو غير داخل في طوق البشر، فالاستعانة بالجن في هذا النوع فهو بلا شك مزلة وضلالة، وقد يؤدي -كما قلت آنفاً- إلى الإشراك بالله عز وجل.
ولعلَّ من الشواهد الحديثة ما بلغنا عن بلدكم خاصة الكويت : أن هناك شيخاً يدعي العلم بالغيب، وأنه من ذلك أنه أمر أتباعه بأن يهاجروا من الكويت إلى الأردن هنا، وأنه سيقع في الأردن يمكن يقول ثلج أو برد شديد، ولذلك أمرهم بأن يدثروا أو يشتروا البطانيات وأشياء، وبالعكس أنه ستكون هناك في الكويت -لا سمح الله- نار شديدة، أو ما شابه ذلك من الدعاوى الباطلة هل من شيء من ذلك عندكم.؟
السائل : جاءتنا أخبار من ذلك -يا شيخ- أنه في سوريا أن الشيخ كان في سوريا واحد، وواحد في مصر من الصوفية .
الشيخ : لكن أتباعهم موجودين هنا ويقولون في الكويت شيخهم .
السائل : صحيح، لهم أتباع موزعون رحلوا من الكويت كذا ، ويوم الأحد الماضي أعلنوا في الجرائد أنهم كانوا البارحة ينتظرون الجميع، وكان الشيخ موجوداً في سوريا وآخر في مصر أعلنوا لأتباعهم أن القيامة ستقوم، فكلهم خرجوا من المدارس -وهذه حقيقة- فأفراد منهم باعوا أراضيهم ورحلوا.
الشيخ : جاء كثيرون إلى هنا.
السائل : مقر شيخ الطريقة في الكويت فريد حمدان ، وابنه وأخوه هنا. الذي كتبت الصحف يوم الاثنين أن الشيخ موجود في سوريا والآخر في مصر.
الشيخ : يجوز على كل حال أن يكون هناك تنقلات أو تفضيلات.
الشاهد، أن فتح باب الاتصال بالجن يورث البشر في الوقوع في الضلال المنهي عنه. نعم .
الشيخ : لا نرى التوجه إلى الجن في أسئلة تتعلق بأمور غيبية، لأن ذلك من بواعث ضلال البشر، والله عز وجل ذكر في القرآن الكريم شيئاً من ضلال المشركين السابقين، حيث قال رب العالمين تبارك وتعالى حكاية عن الجن الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به، فقد كان من قولهم: (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً )) .
فالاستعانة بالجن في معرفة الغيب هو كما يقول بعض المتقدمين حينما يستنكر استغاثة المخلوق بالمخلوق : إنه كاستغاثة السجين بالسجين، فاستعانة البشر بالجن على معرفة الغيب، هذا كاستعانة البشر بالبشر، فإن الجنسين من الإنس والجن يشتركان في عدم معرفة الغيب.
أما حينما يكون المقصود بالغيب هو أمر واقع ولكنه غائبٌ عن البشر بسبب أن طاقاتهم وقدراتهم محدودة، وطاقات الجن أوسع، فكذلك نقول: لا ينبغي، لأن الأمر مع الاستمرار في الاستعانة بهم سيتوسع، ويتسع الخرق على الراقع، فيقع الناس في الإشراك بالله عز وجل في شرك الصفات، لأنكم تعلمون جميعاً أن الله عز وجل واحدٌ في ذاته ، واحدٌ في عبادته ، واحدٌ في صفاته، فلا يشاركه أحد من المخلوقات مطلقاً في معرفة الغيب، كما قال تبارك وتعالى: (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )) ، فالأنبياء والرسل أنفسهم لا يعلمون الغيب، ولكن الله عز وجل بطريق الإيحاء إليهم يعلمهم عن بعض المغيبات، ولا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك فطريق معرفة الغيب هذا طريق مسدود، سواء كان من الغيب الذي لم يقع أو من الغيب الذي وقع، وهو غير داخل في طوق البشر، فالاستعانة بالجن في هذا النوع فهو بلا شك مزلة وضلالة، وقد يؤدي -كما قلت آنفاً- إلى الإشراك بالله عز وجل.
ولعلَّ من الشواهد الحديثة ما بلغنا عن بلدكم خاصة الكويت : أن هناك شيخاً يدعي العلم بالغيب، وأنه من ذلك أنه أمر أتباعه بأن يهاجروا من الكويت إلى الأردن هنا، وأنه سيقع في الأردن يمكن يقول ثلج أو برد شديد، ولذلك أمرهم بأن يدثروا أو يشتروا البطانيات وأشياء، وبالعكس أنه ستكون هناك في الكويت -لا سمح الله- نار شديدة، أو ما شابه ذلك من الدعاوى الباطلة هل من شيء من ذلك عندكم.؟
السائل : جاءتنا أخبار من ذلك -يا شيخ- أنه في سوريا أن الشيخ كان في سوريا واحد، وواحد في مصر من الصوفية .
الشيخ : لكن أتباعهم موجودين هنا ويقولون في الكويت شيخهم .
السائل : صحيح، لهم أتباع موزعون رحلوا من الكويت كذا ، ويوم الأحد الماضي أعلنوا في الجرائد أنهم كانوا البارحة ينتظرون الجميع، وكان الشيخ موجوداً في سوريا وآخر في مصر أعلنوا لأتباعهم أن القيامة ستقوم، فكلهم خرجوا من المدارس -وهذه حقيقة- فأفراد منهم باعوا أراضيهم ورحلوا.
الشيخ : جاء كثيرون إلى هنا.
السائل : مقر شيخ الطريقة في الكويت فريد حمدان ، وابنه وأخوه هنا. الذي كتبت الصحف يوم الاثنين أن الشيخ موجود في سوريا والآخر في مصر.
الشيخ : يجوز على كل حال أن يكون هناك تنقلات أو تفضيلات.
الشاهد، أن فتح باب الاتصال بالجن يورث البشر في الوقوع في الضلال المنهي عنه. نعم .