القراءة من شرح ابن رجب مع تعليق الشيخ : واستدل مالك وغيره بعرض القرآن على القارئ ، وبقراءة الصحيفة بالدين على من عليه الجق ، فيقر بها فيشهد عليه . وقد اشترط الترمذي لصحة العرض على العالم أن يكون العالم حافظاً لما يعرض عليه ، أو يمسك أصله بيده عند العرض عليه إذا لم يكن حافظاً . ومفهوم كلامه أنه إذا لم يكن المعروض عليه حافظاً ولا أمسك أصله أنه لا تجوز الرواية عنه بلك العرض . وقد قال أحمد في رواية حنبل : (( لا بأس بالقراءة إذا كان رجل يعرف ويفهم ويبين ذلك )) . قال سعيد بن مروان البغدادي سمعت يحيى بن إسماعيل الواسطي يقول : (( القراءة على مالك بن أنس مثل السماع من غيره )) . وهذا يرجع إلى أصل : وهو أن الضرير والأمي إذا لم يحفظا الحديث . فإنه لا نجوز الرواية عنهما ، ولا تلقينهما ، ولا القراءة عليهما من كتاب . وقد نص على ذلك أحمد - في رواية عبد الله - في الضرير والأمي : حفظ