القراءة : قال الترمذي رحمه الله تعالى : و الحديث إذا كان مرسلا فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث ، قد ضعفه غير واحد منهم . حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا بقية بن الوليد ، عن عتبة بن أبي حكيم ، قال : سمع الزهري : إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال الزهري : قاتلك الله يا ابن أبي فروة ، تجيئنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة . حدثنا أبو بكر ، عن علي بن عبد الله ، قال : قال يحيى بن سعيد : مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بن أبي رباح بكثير . كان عطاء يأخذ عن كل ضرب . قال علي : قال يحيى : مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء . قلت ليحيى : مرسلات مجاهد أحب إليك أم مرسلات طاوس ؟ قال : ما أقربهما . قال علي : وسمعت يحيى بن سعيد يقول : مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شيئ . و الأعمش و التيمي و يحيى بن أبي كثير . ومرسلات ابن عيينة شبه الريح . ثم قال : إي والله ، سفيان بن سعيد . قلت ليحيى : فمرسلات مالك ؟ قال : هي أحب إلي . ثم قال يحيى : ليس في القوم أحد أصح حديثا من مالك . حدثنا سوار بن عبد الله العنبري ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما قال الحسن في حديثه : " قال رسول الله عليه وسلم " إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين . و من ضعف المرسل فإنه ضعفه من قبل أن هؤلاء الأئمة قد حدثوا عن الثقات وغير الثقات ، فإذا روى أحدهم حديثا و أرسله لعله أخذه عن غير ثقة . قد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني ، ثم روى عنه . حدثنا بشر بن معاذ البصري ، قال : حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار ، قال : حدثني أبي وعمي ، قالا : سمعنا الحسن يقول : إياكم ومعبد الجهني فإنه ضال مضل . ويروى عن الشعبي ، قال : حدثنا الحارث الأعور وكان كذابا ، وقد حدث عنه ، و أكثر الفرائض التي يرويها عن علي وغيره هي عنه ، وقد قال الشعبي : الحارث الأعور علمني الفرائض وكان من أفرض الناس . وسمعت محمد بن بشار يقول : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ألا تعجبون من سفيان بن عيينة ، لقد تركت جابر الجعفي لقوله ، لما حكى من أكثر ألف حديث ، ثم هو يحدث عنه . قال محمد بن بشار : وترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي . وقد احتج بعض أهل العلم بالمرسل أيضا . حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن سليمان الأعمش ، قال : قلت لإبراهيم النخعي : أسند لي عن عبد الله بن مسعود . فقال إبراهيم : إذا حدثتكم ، عن رجل ، عن عبد الله فهو الذي سميت ، و إذا قلت : قال عبد الله فهو ، عن غير واحد عن عبد الله . حفظ