تتمة الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . حفظ
في قوله تعالى: (( لعلكم تشكرون )) إذا قال قائل: ما هو الشكر ؟ نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم بينه في قوله: ( إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله )) وقال: (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )) ) إذا فالشكر ، شكر الله هو العمل الصالح ، ولاشك أن تفسير كلام الرسول وكلام الله بعضه ببعض أولى من أن نلتمس تفسيرات أخرى، لكن ذكرنا فيما سبق أن الشكر محله القلب واللسان والجوارح ، ولا يكون إلا في مقابلة نعمة ، وأما الحمد فإنه يكون في مقابلة نعمة أو على كمال صفة المحمودة ويكون بالجوارح واللسان .