تتمة الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . حفظ
المعية الخاصة بالوصف كثيرة في القرآن مثل: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) هذه الآية إذا آمن بها الإنسان سوف تحمله على ثقته بنفسه ، لكن ثقته بنفسه لا لأنه قوي قادر ولكن لأن الله معه ، فإذا اتقى الإنسان ربه التقوى حقيقة فإنه سوف يحصل له النصر والتأييد وإن الله يدافع عن الذين آمنوا ، لكن الذي في الحقيقة ينقصنا هو التقوى ، ولذلك نجد أننا فاشلون في كل المعاني التي خ مع إخوان القرد والخنازير وهم اليهود ، ونجد الإخوة الذين كان عندهم ـ فيما يظهر لنا والعلم عند الله ـ تقوى وقوة ونجد أنهم غلبوا من كانوا أكبر دولة فيما سبق وهم ، نعم نفوز فيما سبق صحيح ولكن الذين غلبوهم من التقوى ما ليس عندنا الآن ، يقولون إن شيشان كان الروس أذل من الكلاب حتى إنهم لما أمروهم أي أمر ضباطهم وقوادهم وجيوشهم يتجمع كانوا يتجمعون يحضرون من رؤوس الجبال ويجتمعون يقول واحد يقسم بالله أن سبعمائة آلية للحرب سبعمائة يقودها طبعا الروس يقول إن الشيشان قالوا لا يمكن أن تسير من حولنا إلا والعلم المكتوب عليه " لا إله إلا الله محمد رسول الله " في المقدمة ، صاروا يقودونه بلا إله إلا الله محمد رسول الله ، وهؤلاء يقول أذل ما يكون والذين قتلوا منهم يقولون سبعين ألف من الروس ما كنا نظن هذا ، فأقول لكم إن الإنسان إذا وثق بنفسه لما معه من تقوى الله والإحسان بعبادة الله فليبشر بأن الله تعالى معه وأن الله تعالى ناصره ، ثم ليعلم أن النصر ليس من الضروري أن ينصر الإنسان في حياته بل إذا نصر ما يدعوا إليه بعد موته فهو انتصار له ، ولهذا نحن نؤمن بأن انتصار الصحابة بفتحهم مشارق الأرض ومغاربها انتصار لمن ؟ للرسول عليه الصلاة والسلام ، حتى لو فرض أن من قام بدعوة إلى الله مخلصا لله متبعا لشريعة الله لو مات أو قتل لكن بقيت الدعوة وانتصر بها من بعده فهو في الحقيقة انتصار له ، فيصدق قوله تعالى: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) . أما المعية المعينة بشخص فهي أعظم وأعظم ، فقول الرسول: (( إن الله معنا )) أبلغ من (( أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) لأنه تعيين ، تعيين لشخص وكذلك لموسى وهارون (( إنني معكما أسمع وأرى )) .