الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . حفظ
من فوائد الآية الكريمة أولا: إثبات الأسباب ،
الشيخ : تؤخذ من أين ؟
الطالب : من الفاء والباء ،
الشيخ : كيف ذلك ؟ من الفاء والباء كيف ذلك ؟ لأنهما دلا على السببية . ومن فوائد الآية الكريمة: أن نقض الميثاق سبب للعنة الله عزوجل ، لقوله: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اللعن عقوبة ، لأن الله عاقب به من نقض الميثاق . وهنا سؤال هل يجوز لنا أن نلعن من لعنه الله ورسوله ؟ الجواب نعم ، نلعن من لعنه الله ورسوله لكن على سبيل العموم إذا جاءت اللعنة على سبيل العموم ، وعلى سبيل الخصوص إذا جاءت اللعنة على سبيل الخصوص، مثلا نقول لعن الله المعتدين ، لعن الله الظالمين ، وما أشبه ذلك ، لكننا لا نخص شخصا معينا حتى ولو كان من الظالمين ، لأننا لا ندري بما يختم لهذا الرجل لقد يختم له بالخير ، حتى لو كان كافر ومات على الكفر فإننا لا نلعنه لأن هذا من باب سب الأموات وقد أفضوا إلى ما قدموا ، ولا فائدة من ذلك لأنه إن كان قد استحق اللعن فهو ملعون لعنت أم لم تلعن، وإن لم يكن مستحق اللعنة وقعت في الإثم . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما عصى الإنسان ربه قسا قلبه، لقوله: (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) عكس ذلك أن نقول: كلما أطاع الإنسان ربه لان قلبه ، وما أكثر الذين يطلبون أن تلين قلوبهم ويسألون ما هو الدواء لقسوة القلب ، نقول الدواء لقسوة القلب كثرة طاعة الله عزوجل . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن للقلوب أحوالا ، قسوة ولين ، وهو كذلك كما قال الله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لقلة الفهم، فهم كلام الله عزوجل أو العدوان في فهمه ، لقوله: (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) وتحريف الكلم عن مواضعه إما أن يكون سببه الجهل وفقد العلم ، وإما أن يكون سببه الاستكبار والعدوان ، وعلى كل فالجملة معطوفة على ما سبق ، أو إنها حال من قولهم: قلوبا يعني حال كونهم أو فاعل قاسية يعني حال كونهم محرفون الكلم عن مواضعه، المهم أن المعاصي سبب لعدم الأخذ بالنصوص وسبب لتحريفها . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لنسيان ما ذكر به الإنسان ، وقد ذكرنا أن النسيان نوعان: نسيان علم ، ونسيان عمل ، وهذا كله لاشك سبب ، أما كون المعاصي سببا لنسيان العلم فقد دل عليه قوله تعالى: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) فإذا كانت الهداية سببا لزيادة العلم فالمعصية سبب لنقصانه ، وأما كون المعاصي سببا لنسيان الذكر، فقال الله تبارك وتعالى: (( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يعني تولوا وأعرضوا فاعلم أن سبب ذلك هو أنهم أذنبوا فأراد الله تعالى أن يصيبهم ببعض ذنوبهم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء قد أقيمت عليهم الحجة ، ولكنهم تركوا العمل بعد إقامة الحجة، لقوله: (( مما ذكروا به )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن قسوة القلب وتحريف الكلم عن مواضعه ونسيان ما ذكر به الإنسان من خصال اليهود ، وإذا كانت من خصالهم فالواجب على الإنسان أن يبتعد عنها وأن يفر منها فراره من الأسد . ومن فوائد الآية الكريمة: أن خيانة اليهود لا تزال باقية ، لقوله: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم )) وقد سبقت لنا تفسير كلمة (( خائنة )) ، ومن تدبر تاريخهم عرف أنهم على ما وصفهم الله لا يزالون خونة وأنه لا يفرح منهم في أحد ولا يوثق منهم بوعد إذ أنهم خونة ، إن رأوا قوة في مقابلهم ضعفوا أمامه وإن رأوا ضعفا قووا أمامه ، فهم يتبعون مصالحهم ولا يبالون في وفاء الوعد أو العهد أو عدم وفائه لأنهم لا يزالون خونة . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من اليهود من تخر من ذلك ، لقوله: (( إلا قليلا منهم )) وهذا هو الواقع ، فإن من اليهود من آمن برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشهد له بالحق وحسن إسلامه وكان داعية لقومه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: حسن معاملة الإسلام بعدوه ، وذلك حين أمر الله بالعفو عنهم والصفح ولاسيما إذا ظهر النصر لنا فحينئذ يأتي دور العفو ، لأن العفو الحقيقي الذي يمدح عليه صاحبه هو العفو مع القدرة ، أما العفو مع العجز فهذا ليس بعفو ولا يحمد عليه الإنسان . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات المحبة لله ، لقول الله تعالى: (( إن الله يحب المحسنين )) ومحبة الله عزوجل ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف وذوق المحسوس ، فإن الإنسان يحس بمحبة الله عزوجل أي بأنه يحب الله ويعمل بطاعته، وكذلك أيضا إذا أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله صار لله وليا وذاق طعم الإيمان . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عدم مؤاخذة على الذنب من الإحسان ، لقوله: (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) فدل هذا على أن عدم المؤاخذة على الذنب يعتبر إحسانا ، وكثير من الناس لا يفهمون الإحسان إلا الشيء الإيجابي يعني إعطاء، الصدقة، الهدية ، التبرع ، وليس كذلك ، الإحسان يتضمن شيئين: إما إيصال مطلوب وإما العفو عن مرهوب . ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإحسان ، لقوله: (( إن الله يحب المحسنين )). ثم إنه مر علينا غير بعيد أن الإحسان ينقسم إلى قسمين: إحسان في عبادة الخالق، وإحسان في معاملة المخلوق ، فالإحسان في عبادة الخالق بينه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، والإحسان في معاملة المخلوق هو أن تبذل له معروف وأن لا تعتدي عليهم فيما ليس بمألوف ، ومنهم من قال: إن الإحسان بذل الندى وكف الأذى ، وهذا بمعنى ما قلنا ، ويدل على أن كف الأذى يعتبر من الإحسان هذه الآية .
الشيخ : تؤخذ من أين ؟
الطالب : من الفاء والباء ،
الشيخ : كيف ذلك ؟ من الفاء والباء كيف ذلك ؟ لأنهما دلا على السببية . ومن فوائد الآية الكريمة: أن نقض الميثاق سبب للعنة الله عزوجل ، لقوله: (( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اللعن عقوبة ، لأن الله عاقب به من نقض الميثاق . وهنا سؤال هل يجوز لنا أن نلعن من لعنه الله ورسوله ؟ الجواب نعم ، نلعن من لعنه الله ورسوله لكن على سبيل العموم إذا جاءت اللعنة على سبيل العموم ، وعلى سبيل الخصوص إذا جاءت اللعنة على سبيل الخصوص، مثلا نقول لعن الله المعتدين ، لعن الله الظالمين ، وما أشبه ذلك ، لكننا لا نخص شخصا معينا حتى ولو كان من الظالمين ، لأننا لا ندري بما يختم لهذا الرجل لقد يختم له بالخير ، حتى لو كان كافر ومات على الكفر فإننا لا نلعنه لأن هذا من باب سب الأموات وقد أفضوا إلى ما قدموا ، ولا فائدة من ذلك لأنه إن كان قد استحق اللعن فهو ملعون لعنت أم لم تلعن، وإن لم يكن مستحق اللعنة وقعت في الإثم . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما عصى الإنسان ربه قسا قلبه، لقوله: (( وجعلنا قلوبهم قاسية )) عكس ذلك أن نقول: كلما أطاع الإنسان ربه لان قلبه ، وما أكثر الذين يطلبون أن تلين قلوبهم ويسألون ما هو الدواء لقسوة القلب ، نقول الدواء لقسوة القلب كثرة طاعة الله عزوجل . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن للقلوب أحوالا ، قسوة ولين ، وهو كذلك كما قال الله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله )) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لقلة الفهم، فهم كلام الله عزوجل أو العدوان في فهمه ، لقوله: (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) وتحريف الكلم عن مواضعه إما أن يكون سببه الجهل وفقد العلم ، وإما أن يكون سببه الاستكبار والعدوان ، وعلى كل فالجملة معطوفة على ما سبق ، أو إنها حال من قولهم: قلوبا يعني حال كونهم أو فاعل قاسية يعني حال كونهم محرفون الكلم عن مواضعه، المهم أن المعاصي سبب لعدم الأخذ بالنصوص وسبب لتحريفها . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المعاصي سبب لنسيان ما ذكر به الإنسان ، وقد ذكرنا أن النسيان نوعان: نسيان علم ، ونسيان عمل ، وهذا كله لاشك سبب ، أما كون المعاصي سببا لنسيان العلم فقد دل عليه قوله تعالى: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) فإذا كانت الهداية سببا لزيادة العلم فالمعصية سبب لنقصانه ، وأما كون المعاصي سببا لنسيان الذكر، فقال الله تبارك وتعالى: (( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) يعني تولوا وأعرضوا فاعلم أن سبب ذلك هو أنهم أذنبوا فأراد الله تعالى أن يصيبهم ببعض ذنوبهم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء قد أقيمت عليهم الحجة ، ولكنهم تركوا العمل بعد إقامة الحجة، لقوله: (( مما ذكروا به )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن قسوة القلب وتحريف الكلم عن مواضعه ونسيان ما ذكر به الإنسان من خصال اليهود ، وإذا كانت من خصالهم فالواجب على الإنسان أن يبتعد عنها وأن يفر منها فراره من الأسد . ومن فوائد الآية الكريمة: أن خيانة اليهود لا تزال باقية ، لقوله: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم )) وقد سبقت لنا تفسير كلمة (( خائنة )) ، ومن تدبر تاريخهم عرف أنهم على ما وصفهم الله لا يزالون خونة وأنه لا يفرح منهم في أحد ولا يوثق منهم بوعد إذ أنهم خونة ، إن رأوا قوة في مقابلهم ضعفوا أمامه وإن رأوا ضعفا قووا أمامه ، فهم يتبعون مصالحهم ولا يبالون في وفاء الوعد أو العهد أو عدم وفائه لأنهم لا يزالون خونة . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من اليهود من تخر من ذلك ، لقوله: (( إلا قليلا منهم )) وهذا هو الواقع ، فإن من اليهود من آمن برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشهد له بالحق وحسن إسلامه وكان داعية لقومه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: حسن معاملة الإسلام بعدوه ، وذلك حين أمر الله بالعفو عنهم والصفح ولاسيما إذا ظهر النصر لنا فحينئذ يأتي دور العفو ، لأن العفو الحقيقي الذي يمدح عليه صاحبه هو العفو مع القدرة ، أما العفو مع العجز فهذا ليس بعفو ولا يحمد عليه الإنسان . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات المحبة لله ، لقول الله تعالى: (( إن الله يحب المحسنين )) ومحبة الله عزوجل ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف وذوق المحسوس ، فإن الإنسان يحس بمحبة الله عزوجل أي بأنه يحب الله ويعمل بطاعته، وكذلك أيضا إذا أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله صار لله وليا وذاق طعم الإيمان . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن عدم مؤاخذة على الذنب من الإحسان ، لقوله: (( فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )) فدل هذا على أن عدم المؤاخذة على الذنب يعتبر إحسانا ، وكثير من الناس لا يفهمون الإحسان إلا الشيء الإيجابي يعني إعطاء، الصدقة، الهدية ، التبرع ، وليس كذلك ، الإحسان يتضمن شيئين: إما إيصال مطلوب وإما العفو عن مرهوب . ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإحسان ، لقوله: (( إن الله يحب المحسنين )). ثم إنه مر علينا غير بعيد أن الإحسان ينقسم إلى قسمين: إحسان في عبادة الخالق، وإحسان في معاملة المخلوق ، فالإحسان في عبادة الخالق بينه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، والإحسان في معاملة المخلوق هو أن تبذل له معروف وأن لا تعتدي عليهم فيما ليس بمألوف ، ومنهم من قال: إن الإحسان بذل الندى وكف الأذى ، وهذا بمعنى ما قلنا ، ويدل على أن كف الأذى يعتبر من الإحسان هذه الآية .