قال الله تعالى : << وقالت اليهود والنصارى نحن أبنآؤا الله وأحبآؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و لله ملك السماوات والأرض وما بينهما و إليه المصير >> حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) قلنا إنهم نصارى وهذه الآية صريحة في أنهم كفار ، وتكلمنا على ذلك كلام طويل ليس له مساس في التفسير لكن له مساس في الواقع . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن نساء أهل الكتاب ولو كانوا كفارا لكنهم منتسبون لأهل الكتاب حلال خلافا لمن قال من العلماء إنهم بعد أن بدلوا وغيروا وأشركوا فنسائهم حرام ، فالصواب أن نسائهم حلال ولو كانوا قد بدلوا وغيروا وكفروا وأشركوا، كطعامهم . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: الرد على أهل الباطل بالأدلة السمعية والعقلية ، لأن الله رد عليهم بأدلة سمعية عقلية . ومن فوائد الآية الكريمة: بيان كمال سلطان الله عزوجل وأنه لا أحد يمنعه مما أراد، لقوله: (( قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا )) . ومن فوائدها: أنه عند المناظرة ينبغي أن تبدأ بأول من يحتج به المناظر وأنه على خلاف ما ناظر عليه ، وجهه أن الله بدأ بذكر إهلاك المسيح وأمه الذي يعتقد هؤلاء أنه إله . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: عموم ملك الله عزوجل ، لقوله: (( ولله ملك السموات والأرض )) . ومن فوائدها أيضا: اختصاص هذا الملك بالله ، لقوله: (( ولله )) وجه الدلالة أنه قدم الخبر ، ومن القواعد المقررة عند أهل البلاغة وأهل الأصول أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر . فإن قال قائل: إن الله أضاف الملك إلى غيره في غير ما آية من كتاب الله فما الجمع ؟ قلنا ما أضاف الله إليه الملك فإنه ملك قاصر من جميع الوجوه ، مثل قوله تعالى: (( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) ومثل قوله تعالى: (( أو ما ملكتم مفاتحه )) ومثل قوله تعالى: (( والذين يبتغون الكتاب ما ملكت أيمانهم )) والآيات في هذا متعددة، فيقال الملك المضاف إلى المخلوق ليس كملك الله عزوجل ، هو ملك قاصر لا يشمل كل مملوك وهو أيضا قاصر في التصرف فيه إذ أن الإنسان لا يملك التصرف كما شاء في ما هو ملكه ، لو أراد إنسان أن يتلف ماله وقال هذا ملكي أنا لي أن أتلفه ، قلنا حرام عليك ليس لك أن تتلفه لأن الشرع نهى عن إضاعة المال ، ولو أراد أن يعتدي على ملك غيره قلنا لا يمكن ، لأن ملكك مقصور ، وبهذا نعرف أن ملك التام هو ملك الله عز وجل . ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى أن ما بين السماء والأرض فهو خلق عظيم حتى جعله الله تعالى عديلا أو إن شئت فقل قسيما للسموات والأرض ، دليله: (( ولله ما في السموات والأرض وما بينهما )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله تعالى له المشيئة المطلقة ، لقوله: (( يخلق ما يشاء )) وقد فسر الله تعالى هذا في بعض المواقع مثل قوله تعالى: (( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما )) وهذا من جملة كمال ملكه وتمام خلقه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن أفعال العباد مخلوقة ، لأنه إذا كان الله مالك السموات والأرض وما بينهما وهو خالق من يشاء فالإنسان مما في السموات والأرض فتكون أفعاله مخلوقة لله .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير يا أهل الكتاب قد جاءكم رسول يبين لكم على فطرة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أخذنا إلى قوله: (( والله على كل شيء قدير )) وأخذنا فوائده .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، (( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير يا أهل الكتاب قد جاءكم رسول يبين لكم على فطرة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أخذنا إلى قوله: (( والله على كل شيء قدير )) وأخذنا فوائده .