تتمة الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . حفظ
من فوائد هذه الآية الكريمة السابقة من قوله تعالى: (( بل أنتم بشر ممن خلق )) بل هنا فسرناها أنها للإضراب الإبطالي . فيستفاد منها: أن هؤلاء الذين دعوا أنهم أبناء الله وأحباؤه هم من البشر والبشر عند الله سواء وأكرمهم عند الله أتقاهم . ومن فوائدها: إثبات خلق الله عزوجل للبشر ، وهذا أمر قد يقول قائل إنه لا حاجة لأنه أمر معلوم ، ولكن الله تعالى قال: (( يخلق ما يشاء )) نعم ولكن الله قال: (( ممن خلق )) فبين أن هؤلاء المخلوقون وأنهم كغيرهم من البشر . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: إثبات المغفرة والتعذيب ، إثبات المغفرة والتعذيب من الله عز وجل لمن شاء، ولكن هل هذا مجرد مشيئة إن شاء غفر وإن شاء عذب أو لابد من سبب ؟ الجواب الثاني ، لابد من سبب ، وقد تبين لنا قاعدة مهمة أن كل فعل علقه الله بالمشيئة إنه تابع للحكمة إذ ليس لله مشيئة مجردة بل هي مقرونة بحكمته تبارك وتعالى كما قال الله تعالى: (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات المشيئة لله ، والمشيئة بمعنى الإرادة الكونية ، واعلم أنه ليس فيها انقسام ، يعني لا تقسم إلى مشيئة كونية وإلى مشيئة شرعية بخلاف الإرادة ، فالمشيئة شيء واحد وهي الإرادة الكونية . ومن فوائد الآية الكريمة: اختصاص الله تعالى بالملك ، وأنه لا مالك معه ،
الشيخ : يأخذها الأخ من قوله تعالى ؟
الطالب : (( لله ملك السموات ))
الشيخ : وجه ذلك ؟
الطالب : الخبر ،
الشيخ : صح انفراد الله تعالى بالملك . فإن قال قائل: إن الله تعالى أثبت لعباده ملكا في قوله تعالى: (( أو ما ملكتم مفاتحه )) ، (( أو ما ملكت أيمانكم )) وما أشبه ذلك ؟ قلنا لا سواء بين الملكين ، فملك الله تعالى عام جار وملك الآدمي قاصر ناقص ، ولهذا لا يملك الإنسان أن يتلف ماله مع أنه ماله ، لو أراد أن يحرق مال كله لا يمكن هجرنا عليه ومنعناه ، لأنه خلاف ما أمر الله به بل هو ما نهى الله عنه . ومن فوائد الآية الكريمة: أن بين السموات والأرض من المخلوقات العظيمة ما اقتضى أن يكون مقابلا ومعادلا بالسموات والأرض ، يؤخذ من أين ؟ من قوله: (( وما بينهما )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن المرجع الخلائق إلى الله وحده ، لقوله تعالى: (( وإليه المصير )) يعني المرجع .
الشيخ : يأخذها الأخ من قوله تعالى ؟
الطالب : (( لله ملك السموات ))
الشيخ : وجه ذلك ؟
الطالب : الخبر ،
الشيخ : صح انفراد الله تعالى بالملك . فإن قال قائل: إن الله تعالى أثبت لعباده ملكا في قوله تعالى: (( أو ما ملكتم مفاتحه )) ، (( أو ما ملكت أيمانكم )) وما أشبه ذلك ؟ قلنا لا سواء بين الملكين ، فملك الله تعالى عام جار وملك الآدمي قاصر ناقص ، ولهذا لا يملك الإنسان أن يتلف ماله مع أنه ماله ، لو أراد أن يحرق مال كله لا يمكن هجرنا عليه ومنعناه ، لأنه خلاف ما أمر الله به بل هو ما نهى الله عنه . ومن فوائد الآية الكريمة: أن بين السموات والأرض من المخلوقات العظيمة ما اقتضى أن يكون مقابلا ومعادلا بالسموات والأرض ، يؤخذ من أين ؟ من قوله: (( وما بينهما )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن المرجع الخلائق إلى الله وحده ، لقوله تعالى: (( وإليه المصير )) يعني المرجع .