الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . حفظ
في هذه الآية الكريمة: أنه ينبغي للداعية أن يذكر من يوجه إليهم الخطاب بنعم الله عليهم ، لأن تذكيرهم النعم يوجب لهم محبة الله ، ولهذا جاءت الأثر: ( أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم ) . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه كلما أنعم الله على عبده نعمة وجب عليه من السمع والطاعة ما لم يجب على غيره . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: الإشارة إلى أن الأنبياء أو إلى أن وجود الأنبياء بين الناس من أكبر النعم ، لأن الله قدم ذلك على الملك فقال: (( جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا )) ولاشك أن حاجة الناس إلى ذلك أعظم من حاجتهم إلى الملك وإن كانوا يحتاجون إلى هذا وإلى هذا .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تقديم مقام العلماء على الأمراء ، وجهه ؟ (( إذ جعل فيكم أنبياء )) والعلماء ورثة الأنبياء (( وجعلكم ملوكا )) والأمراء من هذا القسم ، إما من الملوك أو من وراثتهم أو نوابهم أو ما أشبه ذلك . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من رزقه الله علما فقد أنعم الله عليه نعمة عظيمة تحتاج إلى التدبر وهو كذلك ، لأن نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ذكرهم بهذه النعمة ، وأنت بنفسك الآن تعرفها بنفسك ، لو قدرت نفسك جاهلا لا تدري كيف تتوضأ ولا كيف تصلي ولا ما الواجب في الوضوء ولا ما الواجب في الصلاة ولا ما مبطلات الوضوء ولا ما مبطلات الصلاة لكنت أعمى ، فإذا من الله عليك من الأشياء فهي نعمة عظيمة لا يقابلها نعمة لاسيما وأن هذه الأمة ـ والحمد لله ـ تشعر بأنها وارثة لأفضل الأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، العلماء من هذه الأمة يشعرون بهذا أنهم وارثون لمحمد صلوات الله وسلامه عليه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة نذكرها هل توافقون أم لا: أن فك الحجر عن المحجور عليه من نعمة الله ، ممكن ؟ على المعنى الثاني ، أن فك الحجر عن الإنسان من نعم الله عليه لأنه يأخذ شيء من الحرية وأنتم تعرفون الحجر فيما سبق في الفقه . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه ينبغي للإنسان أن يذكر تذكيرا خاصا بما أنعم الله به على الشخص نعمة خاصة ، وذلك لقوله: (( آتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )). لو قال قائل: هذا يؤدي إلى أن يعجب المخاطب بنفسه ويقول أنا من أنا ؟ قلنا إذا خيف هذا الشيء منع ، ولكل مقام مقال ، أما إذا كان ذكرها للشيء يستلزم أن يقوم بأمر الله فليذكر ولا يكتم ، ولذلك كان الناس يتوسلون إلى آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى بأيش؟ بما خصهم الله به من المناقب والكرامات .