تتمة تفسير الآية السابقة حفظ
(( فاذهب أنت وربك فقاتلا )) يقولون لموسى اذهب أنت وربك ، فمن ربه ؟ قال بعض المفسرين ربه هو هارون يعني أرادوا هارون لأن الرب يطلق على السيد وهارون أكبر من موسى، والأكبر من الأخوين يكون سيدا للأصغر منهما ، لكن هذا بعيد ، والظاهر أنهم أرادوا رب العالمين عزوجل ، لأن موسى يدعوهم إلى الله وإلى ربهم تبارك وتعالى ، فكأنهم من أجرفتهم وكبريائهم وغطرستهم يقولون مادام إنك رب اذهب أنت وربك فقاتلا ، فأرادوا من الله أن ينزل الميدان ـ قاتلهم الله ـ ويقاتل مع من ؟ مع موسى (( اذهب أنت وربك فقاتلا )) ومع ذلك (( إنا هاهنا قاعدون )) هاهنا في المكان القريب ، لأن هنا للقريب وهنالك للبعيد ، هنا في مكاننا لن نتعدى سنبقى متفرجين عليك أنت وربك اذهب أنت وربك قاتلا إنا هاهنا قاعدون ، ولا يخفى ما في هذا الكلام من الغطرسة والأجرفة والجفاء ـ والعياذ بالله ـ ،