قال الله تعالى : { قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون } حفظ
قولكم أن السير يشمل السير بالقدم لينظر بالبصر يشكل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول ديار المكذبين أو المهلكين فالجواب أنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه مطلقا بل نهى عنها عن أن ندخل فرحين بطرين معجبين بالآثار وما أشبه ذلك أما أن ندخل معتبرين باكين خائفين فلا ولهذا قال ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ) فهناك فرق بين إنسان يدخل هذه الديار ليعتبر ويخاف ويبكي وإنسان آخر يدخلها للبطر والأشر والنزهة والإعجاب بالآثار الأول محمود والثاني مذموم وبذلك يزول الإشكال
ثم قال الله عز وجل (( قل لمن ما في السماوات وما في الأرض )) اسأل هؤلاء المكذبين المنكرين لتوحيد الإلوهية لمن ما في السماوات والأرض هل لزيد أو لعمرو أو لفلان أو لفلان ثم أمره عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيب عن هذا السؤال بنفسه فقال قل لله وهنا نقول هل الجواب من الله أم من الرسول ؟ الجواب من الرسول بأمر الله وعلى هذا يكون الجواب جواب الله عز وجل لأن الله أمر الرسول أن يقول هكذا
(( قل لله كتب على نفسه الرحمة )) كتب بمعنى أوجب لأن الكتابة بمعنى الإيجاب قال الله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) [البقرة:183] كتب بمعنى ايش ؟ فرض وأوجب وقال الله تعالى (( إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) [النساء:103] أي فريضة مؤقتة (( كتب على نفسه الرحمة )) على نفسه أي على ذاته ونفس الله هي ذاته وليست صفة بل هي الذات قال الله تعالى (( ويحذركم الله نفسه )) ليس معنى يحذركم صفة هي نفسه بل المعنى يحذركم الله إياه أي ذات الله عز وجل فليس الصفة بل هي الذات ومعنى يحذركم الله نفسه أي يحذركم الله من عقابه لأنه عز وجل أمرنا أن نعلم علما مهما فقال (( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) [المائدة:98] فأمرنا أن نعلم هذا العلم المهم الذي فيه الترغيب والترهيب ترهيب يحيى في أي جملة ؟
الطالب : أن الله شديد العقاب.
الشيخ : هذا هو الترهيب وأن الله غفور رحيم هذا الترغيب فأمرنا سبحانه وتعالى أن نعلم عن أفعاله وصفاته تحذيرا وترهيبا هنا قال ويحذركم الله نفسه لأن المقام مقام تهديد وعقوبة يخاطب المشركين المكذبين وقوله (( الرحمة )) يعني أن يرحم عباده عز وجل فرض هذا على نفسه ولهذا جاء في الحديث الصحيح القدسي ( إن رحمتي سبقت غضبي ) رحمة الله بالعباد فرضها الله على نفسه لسنا الذين فرضناها عليه بل هو الذي فرضها على نفسه فإن قال قائل إننا نجد من الناس من أصابه البؤس والبلاء وفقد المال وفقد الأولاد وهو في غاية البؤس أين الرحمة ؟ الجواب كل ما أصاب الإنسان من شيء من بلاء وهو مؤمن فإنه ايش ؟ رحمة لأنه إذا صبر أثيب ثواب الصابرين وإذا احتسب أثيب ثواب الشاكرين فهو خير له وكم من أناس لو أنهم رزقوا صحة ومالا وأولادا لبطروا وأفسدهم الغنى وكم من أناس بالعكس كل شيء يصيب المؤمن والحمد لله فهو رحمة وكفارة حتى لو أن الإنسان فزع من شيء قابله كتب له بذلك أجر اللهم لك الحمد حتى جاء في الحديث لو أن إنسان فقد شيئا في جيبه مثلا ثم فزع خاف أن يكون ضاع مثلا فله أجر إلى هذا الحد إذن هذه رحمة وما أحسن قول رابعة العدوية " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبري " والآلام والبؤس والتعب والهم والغم في الدنيا كله يزول إما أن يزول إلى ضده وإما أن يصل بصاحبه إلى الهلاك ولا بد أن يزول لكن الأجر باقي فإذا قال قائل الكافر ، الكافر فالجواب أن نقول إن الكافر هو الذي فوت الرحمة على نفسه مع أن لله عليه رحمة بما يسر له من الأكل والشرب والنكاح والمسكن وما أشبه ذلك
ثم قال عز وجل (( ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه )) صدق الله ليجمعنكم هذه أيضا جملة مؤكدة ويعرفها صالح بن هارون بثلاثة مؤكدات القسم المقدر واللام إن وقعت في جواب القسم ونون التوكيد والتقدير والله ليجمعنكم الخطاب للخلق ليجمعنكم أيها الناس كلكم كما قال عز وجل (( قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )) [الواقعة:50] الله أكبر نجمع مع آبائنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا إلى آدم كلنا نجمع وكذلك ذرياتهم الأولون والآخرون مجموعون كلهم إلى يوم القيامة لما شبه المكذبون بالبعث بقولهم (( ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين )) قيل لهم (( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة )) أنتم ما قيل لكم أنكم الآن تبعثون حتى كفرتم وتقولوا هاتوا آبائنا بل قيل لكم أنكم مجموعون لأيش؟ ليوم القيامة لا ريب فيه لقوله (( ليجمعنكم إلى يوم القيامة ))
يوم القيامة هو اليوم الآخر وسمي بهذا لأمور ثلاثة هذا الذي علمناه والله أعلم إن كان وراءها شيء لأمور ثلاثة الأول قيام الناس من قبورهم لرب العالمين وهذا القيام قيام عظيم يا إخواني كل العالم بصيحة واحدة يحضرون كلهم لا يتخلف أحد وهذا قيام عظيم جدا، جدا حتى الذي أكل أكلته السباع أحرقته النار أغرقه الماء لا بد أن يجمع وسمي يوم القيامة لأنه يقام فيه العدل يقتص حتى للشاة الجلحاء من الشاة القرناء هذا اثنين
الثالث تقام في الأشهاد الذين يشهدون هذه الأمة تشهد على الأمم السابقة والرسول صلى الله عليه وسلم يكون شهيدا على هذه الأمة فلهذه الأمور الثلاثة سمي يوم القيامة
طيب إذا قيل ما هو الدليل قلنا أن الأول فدليله قول الله عز وجل(( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) [المطففين:6] وأما الثاني فقوله تعالى (( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) [الأنبياء:47] أي لليوم الذي يقام فيه العدل وأما الثالث لقوله تعالى (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ )) [غافر:51] ثم قال عز وجل (( لا ريب فيه )) هذا نفي يراد به تأكيد الإثبات السابق ما هو الإثبات ؟ ليجمعنكم أي جمعا مؤكدا لا ريب فيه والنفي هنا ليس نفيا محضا بل لكمال الإثبات لبيان كمال الإثبات أنه أمر لا ريب فيه وعلى هذا التقريب يكون النفي على بابه .
وقيل إن النفي معنى النهي أي لا ترتابوا فيه والأول أبلغ لأنه إذا قيل لا ريب فيه فإذا ارتاب إنسان فلخلل في عقله لأن ما نفي فيه الريب مطلقا لا يمكن أن يرتاب فيه عاقل فجعلها للنفي على بابها أبلغ وأولى لا ريب فيه ثم قال الله عز وجل (( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )) [الأنعام:12] الذين خسروا أنفسهم مبتدأ والخبر قد يكون محذوفا فالتقدير الذين خسروا أنفسهم خسروا كما قال الله عز وجل (( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) [الزمر:15] فيكون المعنى الذين خسروا أنفسهم هم الخاسرون حقا (( فهم لا يؤمنون )) توكيد أو بيان للسبب الذي كان به الخسران ويحتمل أن تكون جملة فهم لا يؤمنون خبر المبتدأ وقرنت بالفاء لأن الذي اسم موصول وهو مفيد للعموم والاسم الموصول يشبه الشرط في عمومه فكان اقتران الفاء في خبره
ثم قال الله عز وجل (( قل لمن ما في السماوات وما في الأرض )) اسأل هؤلاء المكذبين المنكرين لتوحيد الإلوهية لمن ما في السماوات والأرض هل لزيد أو لعمرو أو لفلان أو لفلان ثم أمره عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيب عن هذا السؤال بنفسه فقال قل لله وهنا نقول هل الجواب من الله أم من الرسول ؟ الجواب من الرسول بأمر الله وعلى هذا يكون الجواب جواب الله عز وجل لأن الله أمر الرسول أن يقول هكذا
(( قل لله كتب على نفسه الرحمة )) كتب بمعنى أوجب لأن الكتابة بمعنى الإيجاب قال الله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) [البقرة:183] كتب بمعنى ايش ؟ فرض وأوجب وقال الله تعالى (( إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) [النساء:103] أي فريضة مؤقتة (( كتب على نفسه الرحمة )) على نفسه أي على ذاته ونفس الله هي ذاته وليست صفة بل هي الذات قال الله تعالى (( ويحذركم الله نفسه )) ليس معنى يحذركم صفة هي نفسه بل المعنى يحذركم الله إياه أي ذات الله عز وجل فليس الصفة بل هي الذات ومعنى يحذركم الله نفسه أي يحذركم الله من عقابه لأنه عز وجل أمرنا أن نعلم علما مهما فقال (( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) [المائدة:98] فأمرنا أن نعلم هذا العلم المهم الذي فيه الترغيب والترهيب ترهيب يحيى في أي جملة ؟
الطالب : أن الله شديد العقاب.
الشيخ : هذا هو الترهيب وأن الله غفور رحيم هذا الترغيب فأمرنا سبحانه وتعالى أن نعلم عن أفعاله وصفاته تحذيرا وترهيبا هنا قال ويحذركم الله نفسه لأن المقام مقام تهديد وعقوبة يخاطب المشركين المكذبين وقوله (( الرحمة )) يعني أن يرحم عباده عز وجل فرض هذا على نفسه ولهذا جاء في الحديث الصحيح القدسي ( إن رحمتي سبقت غضبي ) رحمة الله بالعباد فرضها الله على نفسه لسنا الذين فرضناها عليه بل هو الذي فرضها على نفسه فإن قال قائل إننا نجد من الناس من أصابه البؤس والبلاء وفقد المال وفقد الأولاد وهو في غاية البؤس أين الرحمة ؟ الجواب كل ما أصاب الإنسان من شيء من بلاء وهو مؤمن فإنه ايش ؟ رحمة لأنه إذا صبر أثيب ثواب الصابرين وإذا احتسب أثيب ثواب الشاكرين فهو خير له وكم من أناس لو أنهم رزقوا صحة ومالا وأولادا لبطروا وأفسدهم الغنى وكم من أناس بالعكس كل شيء يصيب المؤمن والحمد لله فهو رحمة وكفارة حتى لو أن الإنسان فزع من شيء قابله كتب له بذلك أجر اللهم لك الحمد حتى جاء في الحديث لو أن إنسان فقد شيئا في جيبه مثلا ثم فزع خاف أن يكون ضاع مثلا فله أجر إلى هذا الحد إذن هذه رحمة وما أحسن قول رابعة العدوية " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبري " والآلام والبؤس والتعب والهم والغم في الدنيا كله يزول إما أن يزول إلى ضده وإما أن يصل بصاحبه إلى الهلاك ولا بد أن يزول لكن الأجر باقي فإذا قال قائل الكافر ، الكافر فالجواب أن نقول إن الكافر هو الذي فوت الرحمة على نفسه مع أن لله عليه رحمة بما يسر له من الأكل والشرب والنكاح والمسكن وما أشبه ذلك
ثم قال عز وجل (( ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه )) صدق الله ليجمعنكم هذه أيضا جملة مؤكدة ويعرفها صالح بن هارون بثلاثة مؤكدات القسم المقدر واللام إن وقعت في جواب القسم ونون التوكيد والتقدير والله ليجمعنكم الخطاب للخلق ليجمعنكم أيها الناس كلكم كما قال عز وجل (( قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )) [الواقعة:50] الله أكبر نجمع مع آبائنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا إلى آدم كلنا نجمع وكذلك ذرياتهم الأولون والآخرون مجموعون كلهم إلى يوم القيامة لما شبه المكذبون بالبعث بقولهم (( ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين )) قيل لهم (( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة )) أنتم ما قيل لكم أنكم الآن تبعثون حتى كفرتم وتقولوا هاتوا آبائنا بل قيل لكم أنكم مجموعون لأيش؟ ليوم القيامة لا ريب فيه لقوله (( ليجمعنكم إلى يوم القيامة ))
يوم القيامة هو اليوم الآخر وسمي بهذا لأمور ثلاثة هذا الذي علمناه والله أعلم إن كان وراءها شيء لأمور ثلاثة الأول قيام الناس من قبورهم لرب العالمين وهذا القيام قيام عظيم يا إخواني كل العالم بصيحة واحدة يحضرون كلهم لا يتخلف أحد وهذا قيام عظيم جدا، جدا حتى الذي أكل أكلته السباع أحرقته النار أغرقه الماء لا بد أن يجمع وسمي يوم القيامة لأنه يقام فيه العدل يقتص حتى للشاة الجلحاء من الشاة القرناء هذا اثنين
الثالث تقام في الأشهاد الذين يشهدون هذه الأمة تشهد على الأمم السابقة والرسول صلى الله عليه وسلم يكون شهيدا على هذه الأمة فلهذه الأمور الثلاثة سمي يوم القيامة
طيب إذا قيل ما هو الدليل قلنا أن الأول فدليله قول الله عز وجل(( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) [المطففين:6] وأما الثاني فقوله تعالى (( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) [الأنبياء:47] أي لليوم الذي يقام فيه العدل وأما الثالث لقوله تعالى (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ )) [غافر:51] ثم قال عز وجل (( لا ريب فيه )) هذا نفي يراد به تأكيد الإثبات السابق ما هو الإثبات ؟ ليجمعنكم أي جمعا مؤكدا لا ريب فيه والنفي هنا ليس نفيا محضا بل لكمال الإثبات لبيان كمال الإثبات أنه أمر لا ريب فيه وعلى هذا التقريب يكون النفي على بابه .
وقيل إن النفي معنى النهي أي لا ترتابوا فيه والأول أبلغ لأنه إذا قيل لا ريب فيه فإذا ارتاب إنسان فلخلل في عقله لأن ما نفي فيه الريب مطلقا لا يمكن أن يرتاب فيه عاقل فجعلها للنفي على بابها أبلغ وأولى لا ريب فيه ثم قال الله عز وجل (( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )) [الأنعام:12] الذين خسروا أنفسهم مبتدأ والخبر قد يكون محذوفا فالتقدير الذين خسروا أنفسهم خسروا كما قال الله عز وجل (( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) [الزمر:15] فيكون المعنى الذين خسروا أنفسهم هم الخاسرون حقا (( فهم لا يؤمنون )) توكيد أو بيان للسبب الذي كان به الخسران ويحتمل أن تكون جملة فهم لا يؤمنون خبر المبتدأ وقرنت بالفاء لأن الذي اسم موصول وهو مفيد للعموم والاسم الموصول يشبه الشرط في عمومه فكان اقتران الفاء في خبره