قال الله تعالى : { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولايطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين } حفظ
(( قل أغير الله أتخذ وليا )) أتخذ هذه تتصل بمفعولين المفعول الأول غير مقدم والثاني وليا ولو أردنا أن نرتب حسب العمل لكانت الآية قل أتخذ غير الله وليا المهم أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوم معلنا أغير الله أتخذ وليا أستنصر به ويتولى أمري وأتولى شرعه والاستفهام هنا للنفي
(( فاطر السماوات والأرض )) أي خالقهما على غير مثال سبق واستعارة اللفظ تقدم الكلام عليها مرارا
(( وهو يطعم ولا يطعم )) هو الله عز وجل يطعم ما من طاعم يطعم إلا والله هو الذي أطعمه ويسر له الطعام ولولا ذلك ما وصل إليه الطعام قال الله عز وجل مبينا هذا (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ )) [الواقعة:64] الجواب بل أنت يا ربنا (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ )) [الواقعة:67] ولو جعله الله حطاما ما أكلناه ثم (( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ )) [الواقعة:69] الجواب بل أنت يا ربنا هذا الطعام وهذا الشراب والزرع الطعام والماء الشراب ثم ما يصلح به الطعام والشراب وهو الطبخ والطهي الذي يكون بالنار (( أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ )) [الواقعة:72] إذن الذي يطعم هو الله عز وجل ثم لو شاء الله عز وجل ما طعمنا حتى لو وجد الطعام لو شاء الله ما طعمنا لو شاء الله لم يخلق لنا أفواها ولا أمعاء ولا معدات فلا نأكل إذن يطعم أي يوجد الطعام من مأكول ومشروب وما يصلح به الطعام والشراب وكذلك يوجد الآلات في بني آدم التي تقبل الطعام وتنتفع به ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أنه لن يصل إليك الطعام إلا بعد أن يعمل فيه أكثر من ثلاثمائة واحد لأنك تبدأ من الحرث والسقي وتصريف الماء وغير ذلك والشراء والطحن والعجن وتجد أشياء كثيرة لا يصل إليك الطعام إلا بعد أن يتجاوز هذه الأشياء ولا يطعم أو لا يطعم ؟ البيان جاء ولا يطعم إذن غيره محتاج إليه وهو لا يحتاج لأحد فهو لا يطعم لغناه عن كل أحد ثم هو عز وجل لا يطعم لأنه أحد صمد ولو طعم لكان محتاجا للطعام وهذا مستحيل إلى الله فهو يطعم ولا يطعم
(( قل )) إعلان آخر (( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم )) فالأمر الأول لتحقيق توحيد الربوبية والثاني لتحقيق توحيد العبادة قل أي للناس معلنا إني أمرت أن أكون أول من أسلم أو من أسلم من هذه الأمة لا من جميع الأمم ومعنى أسلم هنا أي استسلم لله ظاهرا وباطنا لأن الإسلام يطلق على هذا وإذا كان الإسلام بمعنى هذا دخل فيه الإيمان (( ولا تكونن من المشركين )) وقوله (( ولا تكونن )) معطوف على قل يعني قل هذا ولا (( ولا تكونن من المشركين )) بل أخلص العبادة والإسلام لله عز وجل
(( فاطر السماوات والأرض )) أي خالقهما على غير مثال سبق واستعارة اللفظ تقدم الكلام عليها مرارا
(( وهو يطعم ولا يطعم )) هو الله عز وجل يطعم ما من طاعم يطعم إلا والله هو الذي أطعمه ويسر له الطعام ولولا ذلك ما وصل إليه الطعام قال الله عز وجل مبينا هذا (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ )) [الواقعة:64] الجواب بل أنت يا ربنا (( لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ )) [الواقعة:67] ولو جعله الله حطاما ما أكلناه ثم (( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ )) [الواقعة:69] الجواب بل أنت يا ربنا هذا الطعام وهذا الشراب والزرع الطعام والماء الشراب ثم ما يصلح به الطعام والشراب وهو الطبخ والطهي الذي يكون بالنار (( أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ )) [الواقعة:72] إذن الذي يطعم هو الله عز وجل ثم لو شاء الله عز وجل ما طعمنا حتى لو وجد الطعام لو شاء الله ما طعمنا لو شاء الله لم يخلق لنا أفواها ولا أمعاء ولا معدات فلا نأكل إذن يطعم أي يوجد الطعام من مأكول ومشروب وما يصلح به الطعام والشراب وكذلك يوجد الآلات في بني آدم التي تقبل الطعام وتنتفع به ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أنه لن يصل إليك الطعام إلا بعد أن يعمل فيه أكثر من ثلاثمائة واحد لأنك تبدأ من الحرث والسقي وتصريف الماء وغير ذلك والشراء والطحن والعجن وتجد أشياء كثيرة لا يصل إليك الطعام إلا بعد أن يتجاوز هذه الأشياء ولا يطعم أو لا يطعم ؟ البيان جاء ولا يطعم إذن غيره محتاج إليه وهو لا يحتاج لأحد فهو لا يطعم لغناه عن كل أحد ثم هو عز وجل لا يطعم لأنه أحد صمد ولو طعم لكان محتاجا للطعام وهذا مستحيل إلى الله فهو يطعم ولا يطعم
(( قل )) إعلان آخر (( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم )) فالأمر الأول لتحقيق توحيد الربوبية والثاني لتحقيق توحيد العبادة قل أي للناس معلنا إني أمرت أن أكون أول من أسلم أو من أسلم من هذه الأمة لا من جميع الأمم ومعنى أسلم هنا أي استسلم لله ظاهرا وباطنا لأن الإسلام يطلق على هذا وإذا كان الإسلام بمعنى هذا دخل فيه الإيمان (( ولا تكونن من المشركين )) وقوله (( ولا تكونن )) معطوف على قل يعني قل هذا ولا (( ولا تكونن من المشركين )) بل أخلص العبادة والإسلام لله عز وجل