قال الله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيئ قدير } حفظ
ثم قال الله عز وجل مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم ومثبتا له ومقويا عزيمته (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو )) والضر هنا يشمل الضر في البدن والعقل والمال وكل ما يكون به الضرر على الإنسان وكلمة ضر كما جاءت تشاهدون نكرة في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم أي ضر يمسسك الله به يعني يصيبك فلا كاشف أي لا مزيل له إلا الله عز وجل
(( وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )) والخير هنا المراد به ضد الضرر من الصحة والعقل والمال والأهل والأمن وشرح الصدر وغير ذلك فهو على كل شيء قدير قادر على أن يزيل الضرر الذي أصابك إلى خير وفي الآية الأخرى (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ )) [يونس:107]
ويستفاد من هذه الآية الكريمة أنه ينبغي للإنسان أن يعلق رجاءه بالله عز وجل لأنه إذا علم مضمون هذه الآية فسوف يعتمد في أموره كلها على الله.