قال الله تعالى : {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لايفلح الظالمون } حفظ
ثم قال الله عز وجل (( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا )) من اسم استفهام والمراد به النفي أي لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب والنفي إذا جاء بصيغة الاستفهام صار أبلغ لماذا يا جماعة ؟ لأنه يكون مشرب معنى التحدي كأن المتكلم يقول بين لي إن كنت صادقا أحدا أظلم ممن افترى على الله الكذب فيكون مجيء النفي بصيغة الاستفهام أبلغ في النفي والظلم في الأصل النقص كما قال الله عز وجل (( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ))[الكهف:33] أي لم تنقص لكنه تعدى إلى نقص الإنسان فيما يجب عليه من فعل الأوامر وترك النواهي فإنه نقص حق نفسه بذلك
(( ممن افترى على الله كذبا )) افترى بمعنى اختلق على الله الكذب لأن الكذب على الله عز وجل أعظم الكذب ويليه الكذب على من؟ على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم ( إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم ) بل هو أعظم يلي ذلك الكذب على علماء الشريعة إذا كذب عليهم بأنهم أفتوا بكذا فهذا كذب لأنه كذب على الشرع إذ أن علماء الشريعة هم الذي يبلغون الشريعة فإذا كذب عليهم فقد كذب على الشرع (( أو كذب بآياته )) أو هنا للتنويع يعني افترى أو كذب طيب وإن جمعوا بين الأمرين صار أشد إذا طبقنا هذه الآية على واقع المشركين في قريش نجد أنها منطبقة عليهم تماما فقد افتروا على الله الكذب بأن أشركوا معه ما لم ينزل به سلطان افتروا على الله الكذب فقالوا هذا حلال وهذا حرام (( وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ))[الأنعام:139] هم أيضا كذبوا بآيات الله كذبوا بالآيات الشرعية التي جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أما الآيات الكونية فهم لم يكذبوا بها ...
(( ممن افترى على الله كذبا )) افترى بمعنى اختلق على الله الكذب لأن الكذب على الله عز وجل أعظم الكذب ويليه الكذب على من؟ على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم ( إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم ) بل هو أعظم يلي ذلك الكذب على علماء الشريعة إذا كذب عليهم بأنهم أفتوا بكذا فهذا كذب لأنه كذب على الشرع إذ أن علماء الشريعة هم الذي يبلغون الشريعة فإذا كذب عليهم فقد كذب على الشرع (( أو كذب بآياته )) أو هنا للتنويع يعني افترى أو كذب طيب وإن جمعوا بين الأمرين صار أشد إذا طبقنا هذه الآية على واقع المشركين في قريش نجد أنها منطبقة عليهم تماما فقد افتروا على الله الكذب بأن أشركوا معه ما لم ينزل به سلطان افتروا على الله الكذب فقالوا هذا حلال وهذا حرام (( وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ))[الأنعام:139] هم أيضا كذبوا بآيات الله كذبوا بالآيات الشرعية التي جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أما الآيات الكونية فهم لم يكذبوا بها ...