قال الله تعالى : { ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون} حفظ
ثم قال عز وجل (( ويوم نحشرهم جميعا )) يوم ظرف والمعروف أن الظرف والجار والمجرور لا بد لهما من متعلق كما قال ناظم القواعد " لا بد للجار من التعلق بفعل أو معناه نحو مرتقي "
ناظم جمل " لا بد للجار من التعلق بفعل أو معناه نحو مرتقي
واستثني كل زائد له عمل كالباء ومن والكاف أيضا ولعل "

طيب إذن أين متعلق يوم ؟ محذوف والتقدير اذكر يوم نحشرهم اذكر في نفسك أو اذكر لهم ؟ الجواب الثاني ويجوز أن نقول اذكر في نفسك حتى تتسلى بهذه الذكرى ويهون عليك أمره (( نحشرهم )) أي نجمعهم (( جميعا )) لا يفلت منهم أحد (( ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون )) نقول للذين أشركوا أي بالله عز وجل في الدنيا (( أين شركاؤكم ))الاستفهام هنا للتوبيخ والتبكيت وإلا من المعلوم أنهم لن يأتوا لكن توبيخا لهم وتبكيتا لهم وتنديما لهم أنهم لن ينتفعوا بهم (( شركاؤكم )) أي ما أشركتم به في الله عز وجل ونعلم أن المشركين كانوا أنواعا وأصنافا منهم من يشرك مع الله حجرا أو شجرا أو قمر أو نجما المهم أنهم يشركون فيقال أين شركائي الذين كنتم تزعمون أي تزعمون أنهم آلهة والإله ينفع من تألهه فأين هم الجواب بينه الله عز وجل