فوائد الآية : { ثم لم تكن فتنتهم..............................} حفظ
ومن فوائد هذه الآية الكريمة التي بعدها (( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا )) إلى آخره من فوائدها أن أولئك القوم فتنوا بهذا الجواب واستحسنوه وظنوه مفيدا وهو (( والله ربنا ما كنا مشركين )) ويتفرع على هذه الفائدة أن الإنسان قد يفتن بالشيء فيرى الحق باطلا والباطل حقا فاسلم من هذه الفتنة وحاسب نفسك عليها واستعذ بالله أن تكون من أهلها
ومن فوائدها إقرار هؤلاء المشركين بإلوهية الله وربوبيته بإلوهيته كقولهم (( والله )) وربوبيتهم بقولهم (( ربنا )) لكن هل ينفع هذا في ذلك الوقت؟ لا ينفع بل لا ينفعهم لو أنهم وحدوا إذا نزل بهم الموت كما قال الله ٍتعالى (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ))[النساء:18] ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن ما افتروه من الشريك لله عز وجل سوف يضل عنهم مع شدة طلبهم له كما تضل الضالة عن صاحبها لقوله (( وضل عنهم ما كانوا يفترون )) فإن قال قائل كيف نجمع بين هذه الآية الكريمة وهم يقولون (( والله ربنا ما كنا مشركين )) وبين قوله تعالى (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ )) كمل (( وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42] صرح الله في هذه الآية أنهم لا يكتمون الله حديثا وهنا كتموا قالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين ))
فالجواب أولا يجب أن نعلم ونؤمن ونتيقن أنه لا تناقض في القرآن أبدا التناقض في فهم الإنسان لقصوره أما في القرآن فلا تناقض فيه ولا يمكن أن يتناقض وقد ألف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة العظيمة مؤلفات ومنها تأليف الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله المفسر والأصولي المشهور دفع إيهاب الاضطراب في آي الكتاب لا يمكن ابدا التناقض فإن رأيت من تناقض فالخلل من عندك إما لقصور في الفهم أو تقصير في الطلب أو سوء نية تريد أن تبحث عن الأشياء التي ظاهرها التعارض لتطعن في القرآن أو قصور في العلم وإلا فلا تناقض هنا نقول إن يوم القيامة خمسون ألف سنة وللناس فيه أحوال ففي حال ينكرون أنهم مشركون وفي حال يقرون إذا رأوا أن أهل التوحيد نجوا قالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين )) فإذا ختم على أفواههم وشهدت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون فحينئذ أقروا لأنهم لا يمكن أن ينكروا مع وجود الشهود من أنفسهم
ومن فوائدها إقرار هؤلاء المشركين بإلوهية الله وربوبيته بإلوهيته كقولهم (( والله )) وربوبيتهم بقولهم (( ربنا )) لكن هل ينفع هذا في ذلك الوقت؟ لا ينفع بل لا ينفعهم لو أنهم وحدوا إذا نزل بهم الموت كما قال الله ٍتعالى (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ))[النساء:18] ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن ما افتروه من الشريك لله عز وجل سوف يضل عنهم مع شدة طلبهم له كما تضل الضالة عن صاحبها لقوله (( وضل عنهم ما كانوا يفترون )) فإن قال قائل كيف نجمع بين هذه الآية الكريمة وهم يقولون (( والله ربنا ما كنا مشركين )) وبين قوله تعالى (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ )) كمل (( وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ))[النساء:42] صرح الله في هذه الآية أنهم لا يكتمون الله حديثا وهنا كتموا قالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين ))
فالجواب أولا يجب أن نعلم ونؤمن ونتيقن أنه لا تناقض في القرآن أبدا التناقض في فهم الإنسان لقصوره أما في القرآن فلا تناقض فيه ولا يمكن أن يتناقض وقد ألف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة العظيمة مؤلفات ومنها تأليف الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله المفسر والأصولي المشهور دفع إيهاب الاضطراب في آي الكتاب لا يمكن ابدا التناقض فإن رأيت من تناقض فالخلل من عندك إما لقصور في الفهم أو تقصير في الطلب أو سوء نية تريد أن تبحث عن الأشياء التي ظاهرها التعارض لتطعن في القرآن أو قصور في العلم وإلا فلا تناقض هنا نقول إن يوم القيامة خمسون ألف سنة وللناس فيه أحوال ففي حال ينكرون أنهم مشركون وفي حال يقرون إذا رأوا أن أهل التوحيد نجوا قالوا (( والله ربنا ما كنا مشركين )) فإذا ختم على أفواههم وشهدت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون فحينئذ أقروا لأنهم لا يمكن أن ينكروا مع وجود الشهود من أنفسهم