قال الله تعالى : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولانكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين } حفظ
وقد بين الله تعالى ذلك في قوله (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ))[فاطر:8] احذر ولكن إذا قال قائل ما الذي يدل الإنسان على كونه على صواب أم لا ؟ الجواب أن يرجع إلى الكتاب والسنة وإلى هدي السلف الصالح ومن هديهم فيعرف أنه على صواب أو على خطأ
ثم قال الله عز وجل (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنعام:27] أولا لو شرطية وهي حرف وجود لوجود أو امتناع لامتناع نعم ننظر لو ترى لرأيت الجواب محذوف تقديره لو ترى إذ وقفوا على النار لرأيت أمرا فظيعا عظيما جسيما فالجواب محذوف إذا قلت لو جاء زيد لجاء عمر هنا حرف امتناع لامتناع لو قلت لما جاء زيد جاء عمرو فهذا حرف وجود لوجود ولو قلت لولا زيد لجاء عمرو امتناع لوجود إذا تقاسمت هذه الثلاث الوجود والعدم وقوله (( لو ترى إذ وقفوا على النار )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتى خطابه أي لو ترى أيها الرائي إذ وقفوا على النار وقفوا عليها أي أوقفتهم الملائكة لأنهم هم نفسهم لا يريدون النار لكن يوقفون عليها اضطرارا توقفهم الملائكة كما قال عز وجل (( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا )) وقال تعالى (( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها )) إذ وقفوا على النار والنار هي الدار التي أعدها الله عز وجل للكافرين كما قال تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فقال (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات الله )) قالوا بألسنتهم أو بقلوبهم الأصل أن القول باللسان بصوت وحرف وقولهم يا ليتنا يا هذه تنبيه وليست حرف نداء وإنما قلنا ذلك لأن ليت حرف لا يصح أن ينادى هذا هو الأسهل والأقرب .
وقيل إن يا حرف نداء والمنادى محذوف ويقدر بحسب ما يقتضيه السياق فهنا يقدر بقوله يا ربنا ليتنا نرد لكن ما قلناه أولا أصح لأنه أيسر ولا يحتاج إلى تقدير وإذا دار الكلام بين أن يكون فيه شيء مقدر أو لا فنأخذ بالثاني لأنه أصح ليتنا نرد ليت للتمني والتمني يكون في المحال وفي الصعب في المحال كقول الشاعر:
" ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب "
هذا محال في العسير قوله:
" ألا ليت ما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقدي"
هذا عسير وكقول الفقير ليت لي مالا فأتصدق منه هذا ليس بمحال ولكنه عسير هنا (( يا ليتنا نرد )) تمني محال أو تمني عسير ؟ تمني محال لأنه لا يمكن أن يردوا إلى الدنيا مع أنهم لو ردوا لكان الأمر خلاف ما قالوه يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا هذه داخلة في عموم التمني ونكون من المؤمنين كذلك تمنوا ثلاثة أشياء:
الأول الرد إلى الدنيا
الثاني ألا يكذبوا بآيات الله
الثالث أن يكونوا من المؤمنين ولهذا جاءت لا نكذب بالنصب لأن الواو هنا واو المعية فالثاني مع الأول وكذلك نكون جاءت بالنصب لأن الواو ايش ؟ واو المعية والثاني مع الأول تمنوا هذا كله ثلاثة أشياء ولكنهم كاذبون فيما قالوا لذلك قال الله عز وجل (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28] خمس دقائق قضاها
ثم قال الله عز وجل (( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنعام:27] أولا لو شرطية وهي حرف وجود لوجود أو امتناع لامتناع نعم ننظر لو ترى لرأيت الجواب محذوف تقديره لو ترى إذ وقفوا على النار لرأيت أمرا فظيعا عظيما جسيما فالجواب محذوف إذا قلت لو جاء زيد لجاء عمر هنا حرف امتناع لامتناع لو قلت لما جاء زيد جاء عمرو فهذا حرف وجود لوجود ولو قلت لولا زيد لجاء عمرو امتناع لوجود إذا تقاسمت هذه الثلاث الوجود والعدم وقوله (( لو ترى إذ وقفوا على النار )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتى خطابه أي لو ترى أيها الرائي إذ وقفوا على النار وقفوا عليها أي أوقفتهم الملائكة لأنهم هم نفسهم لا يريدون النار لكن يوقفون عليها اضطرارا توقفهم الملائكة كما قال عز وجل (( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا )) وقال تعالى (( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها )) إذ وقفوا على النار والنار هي الدار التي أعدها الله عز وجل للكافرين كما قال تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فقال (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات الله )) قالوا بألسنتهم أو بقلوبهم الأصل أن القول باللسان بصوت وحرف وقولهم يا ليتنا يا هذه تنبيه وليست حرف نداء وإنما قلنا ذلك لأن ليت حرف لا يصح أن ينادى هذا هو الأسهل والأقرب .
وقيل إن يا حرف نداء والمنادى محذوف ويقدر بحسب ما يقتضيه السياق فهنا يقدر بقوله يا ربنا ليتنا نرد لكن ما قلناه أولا أصح لأنه أيسر ولا يحتاج إلى تقدير وإذا دار الكلام بين أن يكون فيه شيء مقدر أو لا فنأخذ بالثاني لأنه أصح ليتنا نرد ليت للتمني والتمني يكون في المحال وفي الصعب في المحال كقول الشاعر:
" ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب "
هذا محال في العسير قوله:
" ألا ليت ما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقدي"
هذا عسير وكقول الفقير ليت لي مالا فأتصدق منه هذا ليس بمحال ولكنه عسير هنا (( يا ليتنا نرد )) تمني محال أو تمني عسير ؟ تمني محال لأنه لا يمكن أن يردوا إلى الدنيا مع أنهم لو ردوا لكان الأمر خلاف ما قالوه يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا هذه داخلة في عموم التمني ونكون من المؤمنين كذلك تمنوا ثلاثة أشياء:
الأول الرد إلى الدنيا
الثاني ألا يكذبوا بآيات الله
الثالث أن يكونوا من المؤمنين ولهذا جاءت لا نكذب بالنصب لأن الواو هنا واو المعية فالثاني مع الأول وكذلك نكون جاءت بالنصب لأن الواو ايش ؟ واو المعية والثاني مع الأول تمنوا هذا كله ثلاثة أشياء ولكنهم كاذبون فيما قالوا لذلك قال الله عز وجل (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))[الأنعام:28] خمس دقائق قضاها