قال الله تعالى : { وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين} حفظ
(( وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين )) قالوا أي المنكرون للبعث (( إن هي )) أي ما هي
(( إلا حياتنا الدنيا )) يعني ما فيه حياة أخرى ما فيه إلا الحياة الدنيا ثم أكدوا هذه الجملة بقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) وهذا إنكار صريح للبعث مع أن البعث قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والإجماع وسيأتي في الفوائد وقوله حياتنا الدنيا هل هي من الدنو رتبة ومنزلة أو من الدنو وقتا وزمنا أو منهما ؟ منهما جميعا فهي بالنسبة للآخرة قبل الآخرة قد تكون دنيا وهي بالنسبة للمرتبة أيضا دنيا دون الآخرة كما قال الله عز وجل (( والآخرة خير وأبقى )) ولهذا لا تجد في الدنيا سرور دائما أبدا يعني سرورا للبدن وسرورا للقلب هذا لا تجده أي نعيما للبدن والقلب لا يوجد دائما فإما نعيم في البدن وهو الرفاهية التي يدعوا إليها الناس الآن كثير من الناس يدعون إلى رفاهية أهم شيء عندهم الترفيه والرفاهية هذا نعيم ايش؟ نعيم بدن لكنه يولد في القلب حسرة عظيمة وضيق صدر وإما نعيم في القلب وهذا للمؤمنين كما قال عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] ولكن مع ذلك لا بد للإنسان من وجود ما يسر به وما يساء به فلا يمكن أن تجد في الدنيا شيئا كاملا من كل وجه ولهذا انطبق الوصف تماما عليهم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الزهادة فيها والرغبة في الآخرة وقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) أي بمخرجين من القبور وليس عندهم دليل على هذا الإنكار إلا مجرد الأهواء والمكابرة وإلا ما المانع وقد أقام الله الدلائل العقلية والحسية والشرعية على وجوب البعث أو على إمكان البعث وأنه ليس بممتنع لكنهم هم والعياذ بالله أنكروا هذا ومن أجل إنكارهم له لم يعملوا للآخرة عملهم كله للدنيا نسأل الله السلامة
(( إلا حياتنا الدنيا )) يعني ما فيه حياة أخرى ما فيه إلا الحياة الدنيا ثم أكدوا هذه الجملة بقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) وهذا إنكار صريح للبعث مع أن البعث قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والإجماع وسيأتي في الفوائد وقوله حياتنا الدنيا هل هي من الدنو رتبة ومنزلة أو من الدنو وقتا وزمنا أو منهما ؟ منهما جميعا فهي بالنسبة للآخرة قبل الآخرة قد تكون دنيا وهي بالنسبة للمرتبة أيضا دنيا دون الآخرة كما قال الله عز وجل (( والآخرة خير وأبقى )) ولهذا لا تجد في الدنيا سرور دائما أبدا يعني سرورا للبدن وسرورا للقلب هذا لا تجده أي نعيما للبدن والقلب لا يوجد دائما فإما نعيم في البدن وهو الرفاهية التي يدعوا إليها الناس الآن كثير من الناس يدعون إلى رفاهية أهم شيء عندهم الترفيه والرفاهية هذا نعيم ايش؟ نعيم بدن لكنه يولد في القلب حسرة عظيمة وضيق صدر وإما نعيم في القلب وهذا للمؤمنين كما قال عز وجل (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97] ولكن مع ذلك لا بد للإنسان من وجود ما يسر به وما يساء به فلا يمكن أن تجد في الدنيا شيئا كاملا من كل وجه ولهذا انطبق الوصف تماما عليهم نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الزهادة فيها والرغبة في الآخرة وقولهم (( وما نحن بمبعوثين )) أي بمخرجين من القبور وليس عندهم دليل على هذا الإنكار إلا مجرد الأهواء والمكابرة وإلا ما المانع وقد أقام الله الدلائل العقلية والحسية والشرعية على وجوب البعث أو على إمكان البعث وأنه ليس بممتنع لكنهم هم والعياذ بالله أنكروا هذا ومن أجل إنكارهم له لم يعملوا للآخرة عملهم كله للدنيا نسأل الله السلامة