تتمة تفسير الآية السابقة حفظ
قال (( حتى أتاهم نصرنا )) حتى هذه للغاية يعني أنه كان الغاية أن الله عز وجل نصرهم لأن الله أخذ على نفسه أن ينصر رسله فقال عز وجل (( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )) وقال عز وجل (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ))[غافر:51] ولا ينافي هذا ما يحصل لبعض الأنبياء من عدم النصر وذلك لأننا نقول هؤلاء الذين لم ينصروا إما أن لا يكونوا أمروا بالقتال أصلا وإما أن نقول إن النصر نوعان نصر عاجل للنبي يجده في حياته ونصر عاجل لدعوته يكون لها انتصار من بعده وآجل أيضا يكون في الآخرة (( حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله )) أي لا أحد يستطيع أن يبدل كلمات الله عن وجهها لا يبدل كلمات الله إلا الله وحده كما أنه لا مبدل لحكمة فلا مبدل لكلماته وكلماته هي وحيه الذي أنزله على الرسل وكذلك هي كلماته التي القدرية التي يكون بها النصر لأوليائه والخذلان لأعدائه ولا يرد على هذا ما جاء به النسخ لأن المبدل حكم النصوص من هو ؟ إنه الله وهذه الآية تدل على أنه لا أحد يبدل كلمات الله أما الله عز وجل فله أن يبدل كما قال تعالى (( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا))[البقرة:106]
(( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))[النحل:101] (( ولا مبدل لآياتنا ولقد جاءك من نبأ المرسلين )) هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات وهي القسم المقدر واللام والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي لقد جاءك أيها الرسول من نبأ المرسلين ، (( من نبأ المرسلين )) أي من النبأ الذي يأتيهم وهو الوحي هذا المعنى هو المتبادر المعنى الثاني لقد جاءك (( من نبأ المرسلين )) أي من قصصهم وأخبارهم كما قال الله عز وجل (( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ))[هود:120] وعلى هذا فتكون للآية معنيان المعنى أنه قد جاءك من أنباء الوحي الذي أتى الرسل من قبلك والثاني أنه قد جاءتك أخبارهم وتبين لك ما حصل للرسل من أتباعهم وما حصل لأتباعهم (( ولقد جاءك من نبأ المرسلين ))
(( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))[النحل:101] (( ولا مبدل لآياتنا ولقد جاءك من نبأ المرسلين )) هذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات وهي القسم المقدر واللام والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي لقد جاءك أيها الرسول من نبأ المرسلين ، (( من نبأ المرسلين )) أي من النبأ الذي يأتيهم وهو الوحي هذا المعنى هو المتبادر المعنى الثاني لقد جاءك (( من نبأ المرسلين )) أي من قصصهم وأخبارهم كما قال الله عز وجل (( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ))[هود:120] وعلى هذا فتكون للآية معنيان المعنى أنه قد جاءك من أنباء الوحي الذي أتى الرسل من قبلك والثاني أنه قد جاءتك أخبارهم وتبين لك ما حصل للرسل من أتباعهم وما حصل لأتباعهم (( ولقد جاءك من نبأ المرسلين ))