الفوائد حفظ
في هذا من الفوائد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عظم عليه إعراض المدعوين إلى الإسلام هل هذا انتصار لنفسه أو رغبة في هداية عباد الله ؟ الثاني بلا شك وهذا من تمام نصحه للأمة عليه الصلاة والسلام
ومن فوائد هذه الآية أن الإنسان ينبغي له ألا يهون عليه إعراض الناس بل يكون كبيرا في نفسه لكن لا تعصب لما هو عليه ولكن ايش ؟ من أجل مصلحة الآخرين إذا رأينا مثلا رجلا عالما عابدا كريما لكنه في الأسماء والصفات على غير ما يرام فهل يشق علينا هذا أو لا يشق ؟ نعم يشق لا شك أنه يشق علينا وإذا نظرنا إليه بعين القدر رحمناه وقلنا سبحان الله كيف يكون هذا الرجل الفاضل على عقيدة غير سليمة نرحمه فهو حقيقة لأنه محروم لكن إذا نظرنا إليه بعين الشرع فإننا نجادله فإن رجع إلى الحق فهذا المطلوب وإن لم يرجع فإننا نفعل به كما قال الشافعي رحمه الله :" حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام "
رجل زاني زنا وهو من علية القوم ومن أهل الخير إذا نظرنا إليه بعين القدر نعم رحمناه ورققنا له كيف يصدر الزنا من هذا؟! لكن إذا نظرنا إليه بعين الشرع أقمنا عليه الحد ولا نرأف به كما قال عز وجل (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ )) ما قال في قدر الله (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) النور:2] أفهمتم ولهذا جاء في الحديث وإن كان فيه ضعف :" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود "
من فوائد هذه الآية الكريمة أن الله عز وجل قد يبين الشيء المستحيل بفرض مثلا له دون أن يذكره بعينه وجهه أن الله قال (( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ))[الأنعام:35] يعني فافعل بدل من أن يقول وإن كان كبر عليك إعراضهم فإنهم لن يؤمنوا لأن هذا هو المتوقع أن يقول إن كان كبر عليك إعراضهم فإنهم لن يؤمنوا لكن الله تعالى ضرب مثلا حتى يكون مقنعا للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره أيضا
ومن الفوائد في هذه الآية أن نقول وانتبهوا الملاجئ قسمان إما نفق في الأرض وإما صعود في السماء هل يستقيم هذا ؟ أو نقول طلب الشواهد قد يكون من الأرض وقد يكون من السماء طلب الشواهد لصحة ما يقوله الإنسان الظاهر أن الثاني أولى لأن الله إنما قال له ذلك لا لأجل أن يلجأ ولكن لأجل أن يأتي بما يشهد له ولهذا قال فتأتيهم بآية
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أنه لا بد لكل نبي من آية وهذا من حكمة الله عز وجل أرأيتم لو جاء رجل في غير هذه الأمة وادعى أنه رسول وقال أنا رسول ومنهجي كذا وعقيدتي كذا وعبادتي كذا فأطيعوني بدون أي آية هل يكون هذا من الحكمة أو لا ؟ ليس من الحكمة ومن كذبه فهو معذور وإلا لكان كل كاذب دجال يدعي أنه نبي أن ربما يدعي أنه رب كذا يا محمود. طيب إذن الآيات فيها نصر للرسل ورحمة بالمرسل إليهم حتى يؤمنوا عن يقين
ومن فوائد هذه الآيات الكريمة أن الهداية والضلالة بيد الله عز وجل لقوله (( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ))
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات مرتبة من مراتب الإيمان بالقدر وهي المشيئة أن الله تعالى قد شاء جميع أفعال العباد ومراتب القدر مرت علينا كثيرا وهي أربعة:
العلم والكتابة والمشيئة والخلق مجموعة في قول الشاعر :
" علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو إيجاد وتكوين "
عادل اقرأ البيت بدون ...
الطالب:....
الشيخ : هذه المراتب الأربعة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة حكمة الله عز وجل في جعل الناس صنفين : مؤمنين وكافرين وهذا أمر لا بد منه لأنه لولا الكفر لم يعرف قدر الإيمان ولولا الإيمان لم يعرف قبح الكفر أليس كذلك ؟ كما أنه لولا الحلو ما عرف المر وهذا واضح إذا لم يكن هناك أشياء مضادة ما عرف فضل الأشياء المحمودة ثم إنه لولا اختلاف الناس في الإيمان والكفر ما قامت راية الجهاد لأنه كلهم إما مؤمنون وإما كافرون فمن يجاهد؟ لولا هذا الاختلاف ما قام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الناس سيكونون كلهم إما على المعروف وإما على المنكر لولا هذا الاختلاف ما قامت الدعوة إلى الله عز وجل لأنهم إن كانوا مؤمنين كلهم لم يحتاجوا إلى دعوة وإن كانوا كافرين ما دعوا واضح إذن من الحكمة أن الله جعل الخلق قسمين
لكن قد يقول قائل إذا كان أحد الناس من الصنف الآخر الكافر أفلا يكون في هذه ظلم له؟ وهذا قد يرد على النفس ما دمنا نقول إن الكفر بمشيئة الله وأن الله عز وجل بحكمته قسم الناس إلى قسمين أفلا يقول الكافر إن هذا ظلم لي ؟ فالجواب لا كما قال بعض أهل السنة وهو يجادل معتزليا لما قال أرايت إن منعني الهدى وقضى علي بالشقاء فهل أحسن إليّ أم أساء إلي فقال له السني إن منعك ما هو لك فقد أساء وإن منعك ما هو فضله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ومن فوائد هذه الآية أن الإنسان ينبغي له ألا يهون عليه إعراض الناس بل يكون كبيرا في نفسه لكن لا تعصب لما هو عليه ولكن ايش ؟ من أجل مصلحة الآخرين إذا رأينا مثلا رجلا عالما عابدا كريما لكنه في الأسماء والصفات على غير ما يرام فهل يشق علينا هذا أو لا يشق ؟ نعم يشق لا شك أنه يشق علينا وإذا نظرنا إليه بعين القدر رحمناه وقلنا سبحان الله كيف يكون هذا الرجل الفاضل على عقيدة غير سليمة نرحمه فهو حقيقة لأنه محروم لكن إذا نظرنا إليه بعين الشرع فإننا نجادله فإن رجع إلى الحق فهذا المطلوب وإن لم يرجع فإننا نفعل به كما قال الشافعي رحمه الله :" حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام "
رجل زاني زنا وهو من علية القوم ومن أهل الخير إذا نظرنا إليه بعين القدر نعم رحمناه ورققنا له كيف يصدر الزنا من هذا؟! لكن إذا نظرنا إليه بعين الشرع أقمنا عليه الحد ولا نرأف به كما قال عز وجل (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ )) ما قال في قدر الله (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) النور:2] أفهمتم ولهذا جاء في الحديث وإن كان فيه ضعف :" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود "
من فوائد هذه الآية الكريمة أن الله عز وجل قد يبين الشيء المستحيل بفرض مثلا له دون أن يذكره بعينه وجهه أن الله قال (( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ))[الأنعام:35] يعني فافعل بدل من أن يقول وإن كان كبر عليك إعراضهم فإنهم لن يؤمنوا لأن هذا هو المتوقع أن يقول إن كان كبر عليك إعراضهم فإنهم لن يؤمنوا لكن الله تعالى ضرب مثلا حتى يكون مقنعا للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره أيضا
ومن الفوائد في هذه الآية أن نقول وانتبهوا الملاجئ قسمان إما نفق في الأرض وإما صعود في السماء هل يستقيم هذا ؟ أو نقول طلب الشواهد قد يكون من الأرض وقد يكون من السماء طلب الشواهد لصحة ما يقوله الإنسان الظاهر أن الثاني أولى لأن الله إنما قال له ذلك لا لأجل أن يلجأ ولكن لأجل أن يأتي بما يشهد له ولهذا قال فتأتيهم بآية
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أنه لا بد لكل نبي من آية وهذا من حكمة الله عز وجل أرأيتم لو جاء رجل في غير هذه الأمة وادعى أنه رسول وقال أنا رسول ومنهجي كذا وعقيدتي كذا وعبادتي كذا فأطيعوني بدون أي آية هل يكون هذا من الحكمة أو لا ؟ ليس من الحكمة ومن كذبه فهو معذور وإلا لكان كل كاذب دجال يدعي أنه نبي أن ربما يدعي أنه رب كذا يا محمود. طيب إذن الآيات فيها نصر للرسل ورحمة بالمرسل إليهم حتى يؤمنوا عن يقين
ومن فوائد هذه الآيات الكريمة أن الهداية والضلالة بيد الله عز وجل لقوله (( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ))
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات مرتبة من مراتب الإيمان بالقدر وهي المشيئة أن الله تعالى قد شاء جميع أفعال العباد ومراتب القدر مرت علينا كثيرا وهي أربعة:
العلم والكتابة والمشيئة والخلق مجموعة في قول الشاعر :
" علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو إيجاد وتكوين "
عادل اقرأ البيت بدون ...
الطالب:....
الشيخ : هذه المراتب الأربعة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة حكمة الله عز وجل في جعل الناس صنفين : مؤمنين وكافرين وهذا أمر لا بد منه لأنه لولا الكفر لم يعرف قدر الإيمان ولولا الإيمان لم يعرف قبح الكفر أليس كذلك ؟ كما أنه لولا الحلو ما عرف المر وهذا واضح إذا لم يكن هناك أشياء مضادة ما عرف فضل الأشياء المحمودة ثم إنه لولا اختلاف الناس في الإيمان والكفر ما قامت راية الجهاد لأنه كلهم إما مؤمنون وإما كافرون فمن يجاهد؟ لولا هذا الاختلاف ما قام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الناس سيكونون كلهم إما على المعروف وإما على المنكر لولا هذا الاختلاف ما قامت الدعوة إلى الله عز وجل لأنهم إن كانوا مؤمنين كلهم لم يحتاجوا إلى دعوة وإن كانوا كافرين ما دعوا واضح إذن من الحكمة أن الله جعل الخلق قسمين
لكن قد يقول قائل إذا كان أحد الناس من الصنف الآخر الكافر أفلا يكون في هذه ظلم له؟ وهذا قد يرد على النفس ما دمنا نقول إن الكفر بمشيئة الله وأن الله عز وجل بحكمته قسم الناس إلى قسمين أفلا يقول الكافر إن هذا ظلم لي ؟ فالجواب لا كما قال بعض أهل السنة وهو يجادل معتزليا لما قال أرايت إن منعني الهدى وقضى علي بالشقاء فهل أحسن إليّ أم أساء إلي فقال له السني إن منعك ما هو لك فقد أساء وإن منعك ما هو فضله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء