المناقشة حفظ
قال الله عز وجل(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ))[الأنعام:21] هذا الاستفهام معنى.
الطالب : المعنى لا أحد أفضل .
الشيخ : لا أحد أفضل ما هي فائدة الإتيان بالاستفهام عن النفي ؟
الطالب : تأكيد النفي .
الشيخ : تأكيد النفي ؟ وغير.
الطالب : أي لا أحد أظلم من هذا .
الشيخ : وغير.
الطالب : حصره في هذا .
الشيخ : لا كيف كان أبلغ في النفي ؟
الطالب: يكون مشربا بالتحدي
الشيخ : يعني يكون مشربا للتحدي يعني متضمنا للتحدي كأنه يقال إن كنت صادقا فبين لي من هو أظلم طيب يرد مثل هذه العبارة في ذنب آخر غير هذا مثل قوله (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ))[البقرة:114] فكيف نجيب ؟
الطالب : بأن هذا خاص بهذا الذنب في منع المساجد لا أحد أظلم ممن منع مساجد الله وهذا افترى الله الكذب ....
الشيخ : يعني معناها أن منع محل العبادة أو المعاملة أو الدراسة أعظمها أن يمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه فيكون هذا أمرا نسبيا طيب والافتراء أعظمه.
الطالب :من افترى الله الكذب أو كذب بآياته
الشيخ : الافتراء على الله كذبا هل هناك وجه آخر ؟
الطالب :أن كل هذه مشتركة في الأظلمية ...
الشيخ : الأظلمية نعم وكلها اشتركت في أنها أظلم شيء نعم وكل شيء وعقوبته قوله (( إنه لا يفلح الظالمون )) قد وجدنا من أفلح وهو ظالم.
الطالب :يظهر أنهم قد أفلحوا في الدنيا ....لكن في الآخرة لا شك أنهم سوف يحاسبون على ما فعلوا فلم يفلحوا .
الشيخ : يعني كأنك تقول الفلاح أنواع هؤلاء وإن أفلحوا ظاهرا وحسيا فإنهم لن يفلحوا في الباطن تجد نفوسهم في حسرة وحزن في ألم نعم أو يقال شيء آخر (( لا يفلح الظالمون )) يعني فلاحا مطلقا لا ينتكسون بعده أو يقال (( لا يفلح الظالمون )) في الآخرة لأنه لو قدر أن هؤلاء لم يصابوا بأمراض ولم ينتكسوا عن الفلاح فوراءهم اليوم الآخر لا يفلحون فيه إذن النفي يكون محمول على أحد الوجوه الثلاثة أي نعم صحيح
قال تعالى (( ومنهم من يستمع إليك )) إليك الضمير يعود على من ؟
الطالب : على هؤلاء المكذبين.
الشيخ : على هؤلاء المكذبين طيب هل ينتفعون بهذا الاستماع أو لا ؟
الطالب : وجعلنا على قلوبهم أكنة .
الشيخ : الجواب نعم وإلا لا ؟
الطالب : لا ينتفعون .
الشيخ : لا ينتفعون والدليل.
الطالب : قوله عز وجل (( وجعلنا عل قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقر وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها )).
الشيخ : طيب ثلاثة أشياء طيب ما هي نهاية مجادلتهم ؟
الطالب : مذكورة في الآية
الشيخ : ما هي ؟
الطالب: أنهم يقولون في الآية قولا وجحدوا به واستيقنته أنفسهم إن هذا إلا أساطير الأولين.
الشيخ : المكابرة نهاية المجادلة المكابرة قالوا إن هذا إلا أساطير الأولين واضح مثل ما يوجد الآن بين أهل البدع وأهل السنة تجد الواحد منهم يقول نحن ما ثبت عندنا حديث حتى لو كان في البخاري ومسلم ما ثبت عندنا أو يقول فيما يحتج به لبدعته هذا عندنا ثابت بنقل الرواة العدول وهذا أكثر ما يكون في الرافضة ولهذا يقال إن بعضهم زاد في القرآن الكريم نحو الثلث وحذف من القرآن الكريم وهذه مكابرة مشكلة المكابر لا تستطيع أن تقنعه أبدا لكن قد يهديه الله عز وجل إذن هؤلاء المجادلون المكابرون نهاية أمرهم أن يقولوا هذا أساطير الأولين وليس وحيا ولا نعترف به ما الفرق بين ينهون عنه وينأون عنه ؟
الطالب : ينهون عنه ينهون الناس أن يأتوا إليه وينأون عنه ينأون بأنفسهم أن يسمعوه.
الشيخ : نعم أي يبعدون بأنفسهم وينهون الناس عن الاستماع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم طيب الضرر في هذه الحال عليهم ولا على الرسول ؟
الطالب : (( وما يضرون إلا أنفسهم وما يشعرون )) .
الشيخ : وما يشعرون طيب بارك الله فيك قوله عز وجل (( ولو ترى إذ وقفوا على النار )) الخطاب لمن ؟
الطالب : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم في الأصل وأمته من بعده.
الشيخ : أو لكل من يتأتي خطابه هنا يعني لو ترى أيها الرائي أو أيها الإنسان بقطع النظر بكون هذا للرسول صلى الله عليه وسلم وقفوا على النار من يوقفهم عليها ؟
الطالب : الله عز وجل .
الشيخ : الله عز وجل بواسطة الملائكة طيب قولهم (( يا ليتنا نرد ولا نكذب )) ما معناها.
الطالب : أي يتمنون أن يرجعوا إلى الدنيا فلا يكذبون بما جاءهم من الرسل .
الشيخ : (( يا ليتنا نرد ولا نكذب )) على النصب يعني يتمنون الرجوع إلى الدنيا مع كونهم لا يكذبون طيب هنا قراءة ثانية يا ليتنا نرد والحال أننا لا نكذب والفرق بين المعنيين أن الأول تمنوا أن يردوا إلى الدنيا ولا يكذبوا بآيات الله فهو داخل في التمني وأما الثانية ولانكذب فهم تمنوا أن يردوا إلى الدنيا ثم وعدوا أن لا يكذبوا بآيات ربهم طيب هل صدقهم الله بما قالوا والدليل ؟
الطالب : لا كذبهم الله عز وجل (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )) .
الشيخ : نعم (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )) إذن قولهم ما نكذب هذا وعد كاذب هل في هذا ما يدل على أن الناس يتكلمون يوم القيامة ؟ ووجهه.
الطالب : نعم يقولون.
الشيخ : نعم أنهم يقولون وأنهم يتمنون والناس في الآخرة كحالهم في الدنيا لأنهم عندهم أصول يجادلون ويدافعون عن أنفسهم... (( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله )) ما معنى تكذيبهم بلقاء الله ؟
الطالب :إنكارهم له .
الشيخ : إنكارهم له يعني أنهم يكذبون بقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق:6] طيب وما خسرانها هل هو في الدنيا ولا في الآخرة ؟
الطالب : في الآخرة : ....
الشيخ : وفي الدنيا.
الطالب :في الدنيا ايضا خسرانين ...
الشيخ : في الدنيا والآخرة لأنهم لم يستفيدوا بوجودهم في الدنيا شيئا واضح وهذا حق هذا هم الخاسرون في الدنيا والآخر قوله (( يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) ما معناها ؟
الطالب : (( يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )) للندم يقولون هذا للندم على ما فاتهم من...الإيمان قالوا ذلك ندما وتحسرا على قضية الإيمان
الشيخ : على تفريطهم في الدنيا حيث لم يستغلوا الأوقات فيما يرضي الله لو قال لك قائل يا حسرتنا هل الحسرة تنادى ؟
الطالب : لا هنا للتنبيه.
الشيخ : للتنبيه ماذا تقولون صحيح لأن الياء إذا دخلت على ما لا يمكن أن يصلح للنداء فهي للتنبيه ومثلها قوله تعالى (( يا ليت قومي يعلمون ))ومثل الآية السابقة (( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا )) طيب أحسنت قوله (( وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم )) هل هذا على حقيقته ؟
الطالب : نعم في الآخرة.
الشيخ : في الآخرة على حقيقته يعني تجعل هذه الأوزار بمنزلة الأشياء المحسوسة التي تحمل على الظهور زيادة في فضحهم وتعذيبهم.