قال الله تعالى : { و ما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيئ ثم إلى ربهم يحشرون} حفظ
ثم قال عز وجل (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ))[الأنعام:38] السماء سبحان الله ما من دابة في الأرض المراد بالدابة كل ما يدب على الأرض بأرجل متعددة أو أربع أو اثنتين أو يزحف على بطنه أي دابة في الأرض (( ولا طائر يطير بجناحيه )) فذكر المخلوقات الأرضية والمخلوقات الهوائية التي تسبح في الجو (( ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )) الطيور على اختلاف أنواعها وكذلك الدواب التي على الأرض على اختلاف أنواعها كلها أمم مثلنا تختلف في أجناسها تختلف في ألوانها تختلف في قدراتها تختلف في أرزاقها تختلف في لغاتها كما أنهم أمم وقوله (( طائر يطير بجناحيه )) هذا من باب التوكيد لأنه من المعروف أن الطائر لا يطير إلا بجناحيه كما إذا قلت يمشي برجليه أو ينظر بعينيه أو يسمع بأذنيه وما أشبه ذلك فهو من باب التوكيد وأما دعوى بعضهم إن هذا قيد تخرج به الطائرات لأن الطائرات تطير لكن ليس بجناحين فهذا غلط لأن شيئا لم يكن معروفا في ذلك الوقت لا يصح الاحتراز منه لأنه غير وارد أصلا فالصواب أن قوله (( يطير بجناحيه )) من باب التوكيد على أني أقول لكم إن الطائرة مركبة على الطير فيها جناح يمين ويسار يمنعها من التأرجح فيها أيضا هواء والطير يطير بالهواء وفيها أيضا انخفاض الأجنحة عند النزول وارتفاع عند الطلوع المهم أن الذي سمعنا وقرأنا ورأينا في الصور أن هذه الطائرات مركبة على حسب الطيور (( إلا أمم أمثالكم )) هذه الأمم سبحان الله متنوعة متفرقة مختلفة في الأحجام وفي الألوان في القوى في كل شيء أيضا مختلفة في اللغات والألسن هل تعرف البقرة ما تقوم به الهرة من الصوت ؟ لا تعرف ولا العكس لكن بقرة مع بقرة تعرف وهرة مع هرة تعرف وتأمل سبحان الله تجد الهرة لها أصوات مختلفة إذا كانت تريد الفحل فلها صوت خاص إذا كانت تريد أن تدعوا أولادها الصغار له صوت خاص تدخل على المكان ثم تنعق لأطفالها فإذا هم مجتمعون عندها سبحان الله صوت غير العادي كذلك غيرها مثلها كل واحد من هذه الأمم لا يعرف لغة الأمم الآخرين ثم إن الله عز وجل أعطى كل نوع من هذه الأنواع من الأمم أعطاه هداية يهتدي بها كيف يعيش ويقال إن أذكى ما يكون النمل سبحان الله أعطاه الله تعالى ذكاء عجيبا هو من الحيوان الذي ينظر للمستقبل فإذا جاء وقت الحب جمع الحب في جحوره وماذا يصنع ؟ يأكل رأس الحبة من أجل ألا تنبت لأنها إذا نبتت فسدت عليه فيأكلها لئلا تنبت ثم إذا جاءت الأمطار ووصل المطر إلى الحب خرج به من مكانه لينشره لئلا يفسد ولاتقاء رائحته وهذا مشاهد يعني شاهدناه وشاهده غيرنا وسال سائل يقول هل يجوز إذا رأيت هذا الحب ....الذي يكال بالصيعان هل يجوز أني آخذه ما رأيك هل يجوز ؟
الطالب : النمل لا يملك.
الشيخ : النمل لا يملك لكن هو قوته ما يخالف تأكل النمل أنت طيب هل نقول يجوز أخذه عند الضرورة فقط لأن حرمة الآدمي أبلغ من حرمة النمل ثم نقول أيضا يجوز إذا كانت النمل يمكن أن تتغذى بغيره لأن النمل في أيام الشتاء ما تخرج تبقى في جحرها فهي محتاجة فأقول الذي أراه في هذه المسألة أنه إذا كان الآدمي مضطرا لذلك فهو مقدم إذا لم يكن مضطرا نظرنا إذا كان يمكن أن تجلب طعاما غيره فلا بأس أن نأخذه وإلا فيبقيه لها لأني أخشى أن يكون هذا من جنس حبس ( الهرة التي دخلت النار امرأة بها لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ) نعم نظير ذلك أيضا وجدت مع هرة لحم جاءت بها من الجيران لحم تساوي هل لك أن تأخذها من هذه الهرة ؟ نعم هذا صحيح لأن الهرة الآن سرقت نعم فيؤخذ منها ويرد إلى صاحبها لاسيما إذا كانت دجاجة وهي حية معلوم انقذها وأعطها جيرانك المهم هذه الدواب أمم أمثالنا ولها عجائب وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب مفتاح دار السعادة ذكر العجب العجاب من هذه الأمم نقف على هذا ونأخذ أسئلة.
الطالب : النمل لا يملك.
الشيخ : النمل لا يملك لكن هو قوته ما يخالف تأكل النمل أنت طيب هل نقول يجوز أخذه عند الضرورة فقط لأن حرمة الآدمي أبلغ من حرمة النمل ثم نقول أيضا يجوز إذا كانت النمل يمكن أن تتغذى بغيره لأن النمل في أيام الشتاء ما تخرج تبقى في جحرها فهي محتاجة فأقول الذي أراه في هذه المسألة أنه إذا كان الآدمي مضطرا لذلك فهو مقدم إذا لم يكن مضطرا نظرنا إذا كان يمكن أن تجلب طعاما غيره فلا بأس أن نأخذه وإلا فيبقيه لها لأني أخشى أن يكون هذا من جنس حبس ( الهرة التي دخلت النار امرأة بها لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ) نعم نظير ذلك أيضا وجدت مع هرة لحم جاءت بها من الجيران لحم تساوي هل لك أن تأخذها من هذه الهرة ؟ نعم هذا صحيح لأن الهرة الآن سرقت نعم فيؤخذ منها ويرد إلى صاحبها لاسيما إذا كانت دجاجة وهي حية معلوم انقذها وأعطها جيرانك المهم هذه الدواب أمم أمثالنا ولها عجائب وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب مفتاح دار السعادة ذكر العجب العجاب من هذه الأمم نقف على هذا ونأخذ أسئلة.