الفوائد حفظ
ومن فوائد هذه الآية إثبات الأسباب لقوله (( الذين ظلموا )) لأن هذه العقوبة المرتبة على قوم اتصفوا بالظلم فيكون الظلم سببا للعقوبة وهذا من كمال الله عز وجل أن تكون أفعاله لحكمة وأحكامه الشرعية لحكمة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الظلم سبب للعقوبة والهلاك لأن الحكم إذا علق على وصف صار ذلك الوصف علة له يزداد الحكم قوة بقوته وينقص بنقصه نعم الظاهر أننا انتقلنا من الشرح إلى الفوائد نعم لكن لا بأس إن شاء الله (( دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ))
من فوائد هذه الآية الكريمة أن الله محمود على قطع دابر الظالمين وهو كذلك فهو سبحانه وتعالى محمود على جلب النعم وعلى دفع النقم والظالم إذا أهلكه الله فإن ذلك من تمام عدله ورحمته لأنه يكون نكالا لما بين يديه وما خلفه أما المعنى لا إشكال فيه قلنا دابر القوم الذين ظلموا أي آخره وإذا قطع الآخر قطع الأول أما الذين ظلموا فالمراد الكفار لأن كل إنسان كافر فهو ظالم في حق من ؟ في حق نفسه كما قال عز وجل (( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )) وهو بحق الله معتد حيث لم يقم بالحق الواجب عليه