فوائد الآية : { وما نرسل المرسلين..................} حفظ
في هذه الآية الكريمة فوائد:
منها منة الله عز وجل بإرسال الرسل ولا بد من إرسال الرسل يعني حكمة الله عز وجل تقضي بإرسال الرسل لأن العقل البشري لا يستقل بمعرفة ما يجب لله من الأسماء والصفات والأحكام ولا يمكن أن يستقل بمعرفة العبادات فالناس مضطرون غاية الضرورة إلى الرسل ((كان الناس أمة واحدة )) على دين واحد فلما كفروا تفرقوا واختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه
ومنها أن رسالة الرسل تتضمن هذين الشيئين وهما البشارة والإنذار فلمن تكون البشارة ولمن يكون الإنذار ؟ تكون البشارة لمن أطاع واتبع الرسل والإنذار لمن كذب بالعقوبة بمعنى ينذر بعقوبة الله عز وجل يتفرع على هذه الفائدة أن الرسل عليهم الصلاة والسلام لم يأتوا بمجرد الأحكام أي بمجرد أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام بل قرنوا ذلك بالبشارة والإنذار لأن البشارة تحمل الإنسان على فعل المأمور أليس كذلك ؟ لأنك لو بشرت إنسان بأنه سيحصل على كنز في المكان الفلاني تجده يسابق إليه ويفعل ما يوصله إليه الإنذار يحصل به البعد عن المعاصي وعلى هذا تتركب دعوة الرسل
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الناس انقسموا في تقبل وقبول دعوة الرسل إلى قسمين: مؤمن ومكذب طيب من فوائد الآية حكمة الله عز وجل في انقسام الناس بالنسبة لقبول دعوة الرسل إلى قسمين مؤمن عمل صالحا ومكذب هذا من الحكمة بل ومن الرحمة لماذا ؟ لأنه لو لم يكن كفر لم يعرف قدر الإسلام ولهذا قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيما ورد عنه :" إنه لا ينقض الإسلام عروة ، عروة إلا من لم يعرف الكفر " من عرف الكفر لا يمكن أن ينقض الإسلام من رحمة الله وحكمة الله أن انقسم الناس إلى قسمين لولا هذا الانقسام هل يحصل جهاد ؟ لا هل يحصل أمر بمعروف ونهي عن منكر ؟لا هل يحصل امتحان واختبار ؟ لا لأن الناس كلهم على وتيرة واحدة حتى الإنسان لا يمكن أن يقضي على الناس لكن إذا انقسموا إلى مؤمن وكافر حصل الامتحان والاختبار للمؤمن والكافر فلا تظن أن الله عز وجل إذ أزاغ قلوب الكافرين لا تظن أن في ذلك لغوا بل هو عين الحكمة
ومن فوائد الآية الكريمة أن من جمع بين هذين الوصفين الإيمان والإصلاح فليبشر أنه لا خوف عليه ولا حزن عليه لقوله (( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) فإن قال قائل أليس المؤمنين المصلحين ينالهم خوف من الأعداء ؟ فالجواب بلى ينالهم خوف من الأعداء لكن ليس هذا هو الخوف المنفي في الآية لأن هذا الخوف بعده أمن ومع قوة الإيمان لا يرى المؤمن أن في هذا خوفا ولهذا نجد الصحابة رضى الله عنه في جهادهم وقتالهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعده أيضا هم بأنفسهم يتلقون الموت بكل رحب وسعة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تشجيع الإنسان على الإيمان والعمل الصالح والحث على ذلك بذكر عاقبة هذا المؤمن المصلح (( فمن آمن وأصلح ))
ومن الفوائد في الآية الكريمة أن الإيمان وحده لا يكفي لا بد من إسلام ولكن هل نقول إنه مجرد الإفساد أو مجرد ترك العمل الصالح يكون الإنسان كافرا نقول نحن لا نستطيع أن نحكم على شخص بأنه كافر أو مؤمن إلا بدليل من الكتاب والسنة من الذي يحكم بالكفر ويحكم بالإيمان ؟ الله عز وجل ورسوله نحن ليس لنا حق أن نقول هذا كافر ولاهذا مؤمن إلا بدليل من الشرع ولذلك نعتب على أولئك الذين يرددون الأسئلة هل الأعمال شرط في كمال الإيمان أو شرط في أصل الإيمان ؟ أو ما أشبه ذلك من العبارات نقول كل هذا لا حاجة إليه لأن لدينا يا إخواننا لدينا أدلة على الكفر من القرآن والسنة إيمان من القرآن والسنة وإذا دار الأمر بين أن يكون هذا الرجل كافرا أو مؤمنا وهو من المسلمين فالأصل بقاء إسلامه ولا يحل لنا أن نكفره هل يمكن أن نجعل الأبيض أسود أو الأسود أبيض ؟ لا يمكن كذلك الأحكام الشرعية ما لنا حق أن نكفر أحد إلا بدليل ولا أن نقول هذا مؤمن إلا بدليل وبهذا نستريح من الخوض واللعب بآراء الناس وعقول الناس
ومن فوائد هذه الآية الكريمة القول بالمفهوم وهو (( من آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) ومن لم يكن كذلك فعليه الخوف والحزن
منها منة الله عز وجل بإرسال الرسل ولا بد من إرسال الرسل يعني حكمة الله عز وجل تقضي بإرسال الرسل لأن العقل البشري لا يستقل بمعرفة ما يجب لله من الأسماء والصفات والأحكام ولا يمكن أن يستقل بمعرفة العبادات فالناس مضطرون غاية الضرورة إلى الرسل ((كان الناس أمة واحدة )) على دين واحد فلما كفروا تفرقوا واختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه
ومنها أن رسالة الرسل تتضمن هذين الشيئين وهما البشارة والإنذار فلمن تكون البشارة ولمن يكون الإنذار ؟ تكون البشارة لمن أطاع واتبع الرسل والإنذار لمن كذب بالعقوبة بمعنى ينذر بعقوبة الله عز وجل يتفرع على هذه الفائدة أن الرسل عليهم الصلاة والسلام لم يأتوا بمجرد الأحكام أي بمجرد أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام بل قرنوا ذلك بالبشارة والإنذار لأن البشارة تحمل الإنسان على فعل المأمور أليس كذلك ؟ لأنك لو بشرت إنسان بأنه سيحصل على كنز في المكان الفلاني تجده يسابق إليه ويفعل ما يوصله إليه الإنذار يحصل به البعد عن المعاصي وعلى هذا تتركب دعوة الرسل
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الناس انقسموا في تقبل وقبول دعوة الرسل إلى قسمين: مؤمن ومكذب طيب من فوائد الآية حكمة الله عز وجل في انقسام الناس بالنسبة لقبول دعوة الرسل إلى قسمين مؤمن عمل صالحا ومكذب هذا من الحكمة بل ومن الرحمة لماذا ؟ لأنه لو لم يكن كفر لم يعرف قدر الإسلام ولهذا قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيما ورد عنه :" إنه لا ينقض الإسلام عروة ، عروة إلا من لم يعرف الكفر " من عرف الكفر لا يمكن أن ينقض الإسلام من رحمة الله وحكمة الله أن انقسم الناس إلى قسمين لولا هذا الانقسام هل يحصل جهاد ؟ لا هل يحصل أمر بمعروف ونهي عن منكر ؟لا هل يحصل امتحان واختبار ؟ لا لأن الناس كلهم على وتيرة واحدة حتى الإنسان لا يمكن أن يقضي على الناس لكن إذا انقسموا إلى مؤمن وكافر حصل الامتحان والاختبار للمؤمن والكافر فلا تظن أن الله عز وجل إذ أزاغ قلوب الكافرين لا تظن أن في ذلك لغوا بل هو عين الحكمة
ومن فوائد الآية الكريمة أن من جمع بين هذين الوصفين الإيمان والإصلاح فليبشر أنه لا خوف عليه ولا حزن عليه لقوله (( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) فإن قال قائل أليس المؤمنين المصلحين ينالهم خوف من الأعداء ؟ فالجواب بلى ينالهم خوف من الأعداء لكن ليس هذا هو الخوف المنفي في الآية لأن هذا الخوف بعده أمن ومع قوة الإيمان لا يرى المؤمن أن في هذا خوفا ولهذا نجد الصحابة رضى الله عنه في جهادهم وقتالهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعده أيضا هم بأنفسهم يتلقون الموت بكل رحب وسعة
ومن فوائد هذه الآية الكريمة تشجيع الإنسان على الإيمان والعمل الصالح والحث على ذلك بذكر عاقبة هذا المؤمن المصلح (( فمن آمن وأصلح ))
ومن الفوائد في الآية الكريمة أن الإيمان وحده لا يكفي لا بد من إسلام ولكن هل نقول إنه مجرد الإفساد أو مجرد ترك العمل الصالح يكون الإنسان كافرا نقول نحن لا نستطيع أن نحكم على شخص بأنه كافر أو مؤمن إلا بدليل من الكتاب والسنة من الذي يحكم بالكفر ويحكم بالإيمان ؟ الله عز وجل ورسوله نحن ليس لنا حق أن نقول هذا كافر ولاهذا مؤمن إلا بدليل من الشرع ولذلك نعتب على أولئك الذين يرددون الأسئلة هل الأعمال شرط في كمال الإيمان أو شرط في أصل الإيمان ؟ أو ما أشبه ذلك من العبارات نقول كل هذا لا حاجة إليه لأن لدينا يا إخواننا لدينا أدلة على الكفر من القرآن والسنة إيمان من القرآن والسنة وإذا دار الأمر بين أن يكون هذا الرجل كافرا أو مؤمنا وهو من المسلمين فالأصل بقاء إسلامه ولا يحل لنا أن نكفره هل يمكن أن نجعل الأبيض أسود أو الأسود أبيض ؟ لا يمكن كذلك الأحكام الشرعية ما لنا حق أن نكفر أحد إلا بدليل ولا أن نقول هذا مؤمن إلا بدليل وبهذا نستريح من الخوض واللعب بآراء الناس وعقول الناس
ومن فوائد هذه الآية الكريمة القول بالمفهوم وهو (( من آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) ومن لم يكن كذلك فعليه الخوف والحزن