ذكرنا أن من الكفر ما يطلق على الفسق فهل هو كذلك في قول الله تعالى:{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون}؟. حفظ
الطالب : في الآية ذكرت هنا أن الفسق تطلق على الكفر فيه بعض الفوائد أن الكفر يطلق على الفسق والسؤال قول الله تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) هل هذا تغير ألفاظ فقط ؟
الشيخ : تغير ألفاظ وين هذا.
الطالب : في الآية التي بعدها (( فأولئك هم الفاسقون )) .
الشيخ : (( فأولئك هم الظالمون )) الظالمون ثم الفاسقون أي نعم ايش الإشكال هذه المسألة بعضهم يقول إن هذا منزل على أحوال فمن كان حاكما بغير ما أنزل الله فهو كافر ومن حكم بغير ما أنزل الله لمحبته للعدوان والظلم وظلم الناس فهذا ظالم ومن حكم بغير ما أنزل الله لا ردا لحكم الله ولكن لأن نفسه تهواه فهذا فاسق نضرب لهذا بثلاثة حكام حاكم حكم بالقانون ورد حكم الله وقال لا نقبله فهذا كافر الثاني في نفسه شيء على شخص معين وحكم عليه دون خصمه هذا نصفه بأنه ظالم والثالث حكم بغير ما أنزل الله لا رد لما أنزل الله ولا إرادة لظلم لكن تهواه نفسه بمعنى حكم مثلا لشخص بأن له الأرض الفلانية وما فيه ظلم لكن تهواه نفسه إما لصداقته له أو لقرابته له أو لأنه يقول الأرض بيني وبينه هذا نقول أنه فاسق فننزلها على أحوال ومنهم من قال أنها على حال واحدة وهو أن الكافر فاسق وظالم كما قال عز وجل (( والكافرون هم الظالمون )) والأقرب عندي أنها منزلة على أحوال لأن لو قلنا أن الأوصاف هذه على موصوف واحد صارت شبه مكررة نعم