الفوائد حفظ
في هذه الآية الكريمة فوائد منها تحريم طرد المؤمنين الصالحين
من فوائد هذه الآية الكريمة الثناء على أولئك القوم الذين يحضرون جلسات النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر الله عز وجل أنهم (( يدعون الله بالغداة والعشي )) مع الإخلاص لله عز وجل
ومن فوائدها إثبات وجه لله عز وجل (( يريدون وجهه )) والوجه صفة لله عز وجل صفة حقيقية يجب علينا أن نؤمن بذلك ولكن على حد قوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وأما من فسر ذلك بأن المراد بالوجه الثواب فقد أخطأ لأن ذلك مخالف لظاهر اللفظ ومخالف لإجماع السلف ثم إن الله عز وجل قال في القرآن الكريم(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ))[الرحمن:26] (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] جعله وصفا للوجه فهل يمكن أن يقول قائل إن الثواب موصوف بأنه ذو الجلال والإكرام الجواب لا وتأمل هذا مع قوله تعالى (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فجعلها بالجر صفة لربك ولم تكن بالرفع صفة للاسم مع أن أسماء الله عز وجل لها من الجلالة والتعظيم ما لها ولكن نسأل الله العافية (( من لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) وسبحان الله ما أدري ماذا يقابل الإنسان ربه يوم القيامة إذا كان الله تعالى قد قال (( ويبقى وجه ربك )) وقال (( يريدون وجهه )) وما أشبه ذلك من الآيات ثم يقول لا وجه لك يا رب بل المراد بوجهك الثواب ما أدري كيف يستطيع أن يجيب الله عز وجل والمسألة ليست جدلا دنيويا ومغالبة دنيوية المسألة عقيدة يجب على الإنسان أن يتهيأ للجواب عنها يوم القيامة الإنسان قد يتخلص في الدنيا بالمجادلة والمغالبة لكن عند الله لا ينفعه كما قال عز وجل (( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))[النساء:109] هؤلاء نقول أنتم إذا غلبتم في الجدل في الدنيا لكن هل تغلبون الله عز وجل يوم القيامة ؟ لا والله ما يغلبوه المسالة خطيرة وفي ظني أن هؤلاء المحرفين لمثل هذه الآيات أنهم عند تلاوتها وتحريفها ينسون أنها سيقابلون الله عز وجل وإلا لو كانوا على ذكر ما ذهبوا يحرفون الكلم عن مواضعه في أعظم الأشياء إذا كانت آيات الأحكام وأحاديث الأحكام تجرى على ظاهرها وهي أحكام للعقل فيها مجال فكيف لا تجرى هذه الأخبار العظيمة على ظاهرها وهي تتعلق بمن ؟بالله عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن كل إنسان لا يحاسب عن الآخر....نعم (( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) وهذا العموم مقيد بما إذا لم يفرط الإنسان في حق أخيه فإن فرط جوزي على ذلك ولهذا قال العلماء رحمهم الله يحب على الإنسان إذا رأى نائما وقد ضاق الوقت عن الصلاة يجب أن يعلمه أن يوقظه مع أن النائم معذور ليس عليه إثم لكن أنت أيها اليقظان يجب أن تعلمه توقظه وتعلمه لو لم تفعل صار عليك من حسابه لكن الواحد في الحقيقة من حسابه والواقع أنه من حسابك أنت لأنك تركت الواجب
وكذلك قال العلماء يجب على من رأي شخصا يريد أن يتوضأ بماء نجس يجب عليه أن يعلمه ويجب على من رأى في ثوب أخيه بقعة نجسه أن ينبهه عليها لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
ومن فوائد هذه الآية كمال عدل الله عز وجل لأنه خاطب نبيه بهذا الخطاب القوي من أجل قوم من أصحابه هو أي النبي صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم جاها وأعلى منزلة لكن الله عز وجل حكم عدل يقضي بالحق عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن منع الإنسان حقه ظلم وإن لم يكن عدوان بظرف أو احتمال لكن إن منعه حقه فإنه ظالم لقوله (( لا تطرد فتكون من الظالمين )) وهذا حق ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مطل الغني ظلم ) مع أن هذا لم يأكل من مال الفقير لكن مماطلته يعني منعه حقه فكل من منع صاحب حق حقه فهو ظالم له كما لو اعتدى بأخذ شيء من ماله
من فوائد هذه الآية الكريمة الثناء على أولئك القوم الذين يحضرون جلسات النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر الله عز وجل أنهم (( يدعون الله بالغداة والعشي )) مع الإخلاص لله عز وجل
ومن فوائدها إثبات وجه لله عز وجل (( يريدون وجهه )) والوجه صفة لله عز وجل صفة حقيقية يجب علينا أن نؤمن بذلك ولكن على حد قوله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وأما من فسر ذلك بأن المراد بالوجه الثواب فقد أخطأ لأن ذلك مخالف لظاهر اللفظ ومخالف لإجماع السلف ثم إن الله عز وجل قال في القرآن الكريم(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ))[الرحمن:26] (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] جعله وصفا للوجه فهل يمكن أن يقول قائل إن الثواب موصوف بأنه ذو الجلال والإكرام الجواب لا وتأمل هذا مع قوله تعالى (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فجعلها بالجر صفة لربك ولم تكن بالرفع صفة للاسم مع أن أسماء الله عز وجل لها من الجلالة والتعظيم ما لها ولكن نسأل الله العافية (( من لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) وسبحان الله ما أدري ماذا يقابل الإنسان ربه يوم القيامة إذا كان الله تعالى قد قال (( ويبقى وجه ربك )) وقال (( يريدون وجهه )) وما أشبه ذلك من الآيات ثم يقول لا وجه لك يا رب بل المراد بوجهك الثواب ما أدري كيف يستطيع أن يجيب الله عز وجل والمسألة ليست جدلا دنيويا ومغالبة دنيوية المسألة عقيدة يجب على الإنسان أن يتهيأ للجواب عنها يوم القيامة الإنسان قد يتخلص في الدنيا بالمجادلة والمغالبة لكن عند الله لا ينفعه كما قال عز وجل (( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))[النساء:109] هؤلاء نقول أنتم إذا غلبتم في الجدل في الدنيا لكن هل تغلبون الله عز وجل يوم القيامة ؟ لا والله ما يغلبوه المسالة خطيرة وفي ظني أن هؤلاء المحرفين لمثل هذه الآيات أنهم عند تلاوتها وتحريفها ينسون أنها سيقابلون الله عز وجل وإلا لو كانوا على ذكر ما ذهبوا يحرفون الكلم عن مواضعه في أعظم الأشياء إذا كانت آيات الأحكام وأحاديث الأحكام تجرى على ظاهرها وهي أحكام للعقل فيها مجال فكيف لا تجرى هذه الأخبار العظيمة على ظاهرها وهي تتعلق بمن ؟بالله عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن كل إنسان لا يحاسب عن الآخر....نعم (( مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) وهذا العموم مقيد بما إذا لم يفرط الإنسان في حق أخيه فإن فرط جوزي على ذلك ولهذا قال العلماء رحمهم الله يحب على الإنسان إذا رأى نائما وقد ضاق الوقت عن الصلاة يجب أن يعلمه أن يوقظه مع أن النائم معذور ليس عليه إثم لكن أنت أيها اليقظان يجب أن تعلمه توقظه وتعلمه لو لم تفعل صار عليك من حسابه لكن الواحد في الحقيقة من حسابه والواقع أنه من حسابك أنت لأنك تركت الواجب
وكذلك قال العلماء يجب على من رأي شخصا يريد أن يتوضأ بماء نجس يجب عليه أن يعلمه ويجب على من رأى في ثوب أخيه بقعة نجسه أن ينبهه عليها لقول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ))
ومن فوائد هذه الآية كمال عدل الله عز وجل لأنه خاطب نبيه بهذا الخطاب القوي من أجل قوم من أصحابه هو أي النبي صلى الله عليه وسلم عند الله أعظم جاها وأعلى منزلة لكن الله عز وجل حكم عدل يقضي بالحق عز وجل
ومن فوائد هذه الآية أن منع الإنسان حقه ظلم وإن لم يكن عدوان بظرف أو احتمال لكن إن منعه حقه فإنه ظالم لقوله (( لا تطرد فتكون من الظالمين )) وهذا حق ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مطل الغني ظلم ) مع أن هذا لم يأكل من مال الفقير لكن مماطلته يعني منعه حقه فكل من منع صاحب حق حقه فهو ظالم له كما لو اعتدى بأخذ شيء من ماله