قال الله تعالى : << و كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق و أن الساعة لا ريب فيهآ إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا >> حفظ
ثم قال عز وجل : (( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ )) يعني أضف إلى بعثهم أن الله أعثر عليهم ، يعني أطلع عليهم قومهم (( لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا )) أطلع الله قومهم عليهم (( ليعلموا أن وعد الله حق )) ، لماذا ؟ إما أن المعنى لقيام الساعة الذي كان ينكره هؤلاء ، أو بأن الله تعالى ينجي المؤمنين من الكفار ، لأن هؤلاء فتية سبعة نجوا من أمة عظيمة تقاتلهم وتنهاهم عن التوحيد ، والظاهر أن المعنى ليعلموا أن وعد الله حق بنصر أوليائه ، (( وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا )) الساعة يعني قيام الساعة (( لا ريب فيها )) أي لا شك ، واقعة لا محالة ، ثم قال عز وجل : (( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ )) متعلقة .