قال الله تعالى : << وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جآءهم الهدى و يستغفروا ربهم إلآ أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا >> حفظ
(( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ))[الكهف:55] . يعني ما منع الناس عن الإيمان والاستغفار نقص في البيان ، لما ذكر أن الله ضرب للناس من كل مثل وكان الواجب على الإنسان إذا ضربت له الأمثال أن يؤمن لكن ما منعه من الإيمان نقص في البيان الأمر بين واضح ولله الحمد أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية لكن العناد ولهذا قال : (( إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ )) يعني ما ينتظرون إلا سنة الأولين ، نعم . (( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا )) قوله : (( أن يؤمنوا )) (( ويستغفروا ربهم ))، يستغفروا ربهم يعني يطلبون مغفرته ، فالمؤمن كثير الاستغفار والكافر إذا آمن لابد أن يستغفر الله عز وجل مما وقع منه من الذنوب فإذا آمن واستغفر زال عنهم ما كان من الذنوب قال الله تعالى : (( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ))[الأنفال:38] . (( أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا )) يعني مقابلة ومعاينة، ومباشرة ، طيب وما سنة الأولين ؟ سنة الأولين هي أخذهم بالعذاب العام هذه سنة الأولين لكن لم يأخذ الله عز وجل هذه الأمة بعذاب شامل لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه ألا يأخذ أمته بسنة بعامة ، فأجاب الله دعائه