قال الله تعالى : << فوجدا عبدا من عبادنآ ءاتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما >> حفظ
(( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا )) وهو الخضر كما صح عن ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (( عبداً من عبادنا )) هل هو من العباد الصالحين ؟ أو من الأولياء الذين لهم كرامات ؟ أو من الأنبياء ؟ أو من الرسل ؟ كل ذلك ممكن ، لكن النصوص تدل على أنه ليس برسول ولا نبي إنما هو عبد صالح أعطاه الله تعالى كرامات ليتبين بذلك أن موسى لا يحيط بكل شيء علماً وأنه يفوته من العلم شيء كثير (( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) (( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا )) هي أنه تعالى جعله من أوليائه (( وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) يعني علماً لا يطلع عليه الناس علم خاص بالله عز وجل وهو علم الغيب في هذه القصة المعينة ، وليس علم النبوة ولكنه علم خاص لأن هذا العلم الذي اطلع عليه الخضر لا يمكن إدراكه أليس كذلك ؟ لا يمكن إدراكه ، ليس شيئاً مبنياً على المحسوس فيبنى المستقبل على الحاضر شيء غائب ، (( وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) أي معلومات لا يطلع عليها البشر