قال الله تعالى : << قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا >> حفظ
يقول الله عز وجل : (( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )) تأمل هذا الأدب من موسى عليه الصلاة والسلام ، مع أن موسى أفضل منه (( وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))[الأحزاب:69]، ومع ذلك يتلطف بهذا بأنه سوف يأخذ منه علماً لا يعلمه موسى ، ففي هذا دليل على أنه ينبغي لطالب العلم أن يتلطف مع شيخه ومع أستاذه وأن يعامله بالإكرام ، (( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى )) فهو قال : (( هل أتبعك )) وهذا عرض ، عرض رقيق ، وأيضاً بين له أنه لا يريد أن يتبعه ليأكل من أكله ويشرب من شربه لا (( أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )) الخضر لاشك أن سيفرح ممن يأخذ منه العلم وكل إنسان أعطاه الله علماً فينبغي أن يفرح أن يؤخذ منه هذا العلم لأن العلم الذي يؤخذ من الإنسان في حياته ينتفع به بعد وفاته كما جاء في الحديث الصحيح ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )