قال الله تعالى : << أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان ورآءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا >> حفظ
(( أَمَّا السَّفِينَةُ )) ويريد بها السفينة التي خرقها ، فأل في السفينة يا محمود لإيش ؟
الطالب : .....
الشيخ : للعهد الذكري ، نعم ، (( أَمَّا السَّفِينَةُ )) يعني التي خرقها (( فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ )) يعني أنهم يطلبون الرزق فيها مساكين فقراء ، والجمع أقله ثلاثة ، قد يكون ثلاثة أو عشرة أو عشرين أو ثلاثين عددهم ليس بضروري أن نعرفه (( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا )) يعني أن أجعل فيها عيباً لماذا ؟ قال : (( وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا )) (( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا )) حتى إذا مرت بهذا الملك قال : هذه سفينة معيبة لا حاجة لي فيها لأنه لا يأخذ إلا السفن الصالحة الجيدة أما هذه فلا حاجة له فيها ، وهذا منه أخذ الناس أن الإنسان الذي يخاف على نفسه العين ينبغي ألا يظهر بالمظهر الذي يلفت النظر خوفاً من العين يعني لا يلبس الثياب الجميلة جداً التي تلفت النظر أو يتزين زينة تلفت النظر ، طيب هل مثلاً لو فرضنا أن الرجل هذا له عينان واسعتان جميلتان قوية النظر هل مثلاً نقول له : امش وأنت مغمض ؟
الطالب : .....
الشيخ : ممكن يلبس نظارات ، أو إذا لم يكن عنده نظارات يعني يقلل من فتح العينين لئلا يصاب بأذى ، نعم ، طيب على كل حال صار له وجهة نظر فعل الخضر له مبرر ومنه يؤخذ فائدة عظيمة وهي إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه ، إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه هذا شيء جائز ، والأطباء الآن يعملون به تجده مثلاً يأخذ من الفخذ قطعة ليصلح بها شيئاً في الوجه أو في الرأس أو ما أشبه ذلك ولا بأس به ، وأخذ من ذلك العلماء رحمه الله أن ..... إذا دمر وخرب فلا بأس أن يباع بعضه ويصلح به الباقي ، إذاً زال الإشكال في مسألة السفينة ؟ نعم ، طيب